النسخة الكاملة

كلمتا (الامين العام للحزب المدني الديمقراطي) في الاجتماع الأول للمجلس المركزي

الأحد-2024-02-11 10:46 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- القى الامين العام للحزب المدني الديمقراطي  كلمتين في الاجتماع الأول للمجلس المركزي وتالياً ماجاء بهما: 
الرفيقات والرفاق
الزميلات المحترمات الزملاء المحترمون
في البداية أدعوكم للوقوف دقيقة واحدة على أرواح شهداء الوطن وآخرهم الطيارين الشابين الرائد الطيار عمر العبادي والنقيب الطيار محمد الخضير لهما ولشهدائنا في فلسطين الرحمة.
نجتمع اليوم لإستحقاق حزبي مهم على طريق مسيرتنا وذلك بعد أن تحقق الحلم بجهودكم بولادة الحزب المدني الديمقراطي الأردني، ونرى نتيجة العمل الذي بدأناه قبل عام ونصف.
أتوجه في البداية بالتحية بإسمكم جميعاً ألى الأبطال الأشاوس في فلسطين الأبية إخواننا وأخواتنا في قطاع غزة الأبي بشكل خاص والذين أعادوا الكرامة لمعجمات اللغة العربية، يتعاملون مع عدو نازي صهيوني دون أخلاق، دمر المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، حتى المخابز لم تسلم من فتكه، قتل النساء والأطفال وكبار السن والمقعدين والكوادر الطبية والصحفيين دون ذرة خجل ويدعي الدفاع عن النفس.
صمودكم وشجاعتكم أوقفت المشروع الصيهوني بتصفية القضية الفلسطينية والتغول على الدول المجاورة، القضية الفلسطينية قضية وطنية وعربية وإنسانية عادلة وجوهرية للأردن، والحزب المدني الديمقراطي يرفض أي مساس بهذه الثوابت وبحقوق الشعب الفلسطيني التي في مقدمتها حقه في تقرير مصيره وحق إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
الرفيقات والرفاق الأعزاء
اسمحوا لي أن أشكركم على تواجدكم اليوم، هذا الإلتئام هو إستمرارية لمؤتمرنا التأسيسي حيث تم إنتخاب 26 منكم في المؤتر نفسه وال 49 الآخرون هم الذين تم إنتخابهم وحسب نظامنا الأساسي حيث يمثلون المجموعات المنتخبة وممثلي فروعنا العشرة ورؤساء لجاننا القطاعية العشرون.
نظامنا الأساسي وآلية تكوين هذا المجلس المركزي الموقر تثبت إن كانت هناك حاجة تمسك الحزب المدني الديمقراطي بتحديث المنظومة السياسية التي أطلقها جلالة الملك وبمفهوم الحزب الحديث الذي يكرس البرامجية وتواجد الحزب في جميع أنحاء الوطن، لجاننا القطاعية العشرين والتي تشكل حكومة الظل ستقوم كل منها في الفترة المقبلة بإعداد برنامج الحزب كل في قطاعها وذلك بغاية أن يكون برنامجنا وافياً كاملاً كحزب برامجي، لجان الحزب ستقوم بالبدء بالعمل فور إكتمال هيكلة الحزب ولجاننا ما زالت مفتوحة لمن لم يستطع الإلتحاق بها من المختصين وتقديم ما لديه من خبرة لهذه اللجان وأن يكون مساهماً بصنع القرار.

الرفيقات العزيزات والرفاق الأعزاء
لقد أثبتم من خلال عملكم وفائكم لمشروعنا الديمقراطي، لقد ساهمتم بإرساء هذا الحزب بالتضحية والإيثار والرقي والكفاءة والإنجاز. وقد بنينا هيكلَنا التَّنظيميَّ على أساسِ الفصلِ بين المسؤوليَّاتِ الرِّقابِيَّة وبين المسؤوليَّاتِ التَّنفيذيَّةِ وعلى أساسِ توزيعِ الصَّلاحيَّاتِ والمهمَّاتِ على أوسعِ نطاقٍ.
تمسكنا بخيار التحديث السياسي الديمقراطي الذي أرساه جلالة الملك المبني على التعددية الحزبية السياسية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أساس سيادة القانون والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فالمواطنون أمام القانون وبه سواء ودون أي تمييز.
المجلس المركزي الذي ينعقد اليوم بقاماته الموجودة والقادمة من المؤتمر التاسيسي أو من الفروع او من لجانه القطاعية هو البرهان الأكبرعلى برامجية الحزب وهو ما يميزنا عن جميع الأحزاب الموجودة، نحن فقط من يستطع تقديم البديل الوحيد والحقيقي لكل التيارات المحافظة في هذا الوطن وسنبني في المرحلة القادمة برامجنا الحزبية من خلال اللجان القطاعية المختلفة في الاقتصادِ والطَّاقةِ، والزِّراعةِ والبيئةِ والصحة والنقل والتعليم والعملِ والثَّقافةِ الوطنيَّةِ والشَّبابِ
الرفيقات والرفاق
أريد أن اؤكد لكم وبجهودنا جميعاً أن الحزب المدني الديمقراطي سيكون في مصاف القوى الوطنية التي ستعمل للوصول لمجلس نواب قوي منتخب على أسس ديمقراطية ليبني الأسس الصحيحة لتداول سلمي للسلطة التنفيذية على أساس حكومات حزبية وستكون برامجية الحزب المدني الديمقراطي برامجية تواكب التطور المعرفي والتقني والممارسة الديموقراطية، الحقوق والحريات العامة والفردية مصونة لا مساس بها، وفي طليعتها حرية الرأي وحرية الاجتماع وحرية التنظيم وحرية الحصول على المعلومة، ولا وصاية لأي طرف أو جهة على المجتمع إلا في إطار الدستور والقوانين النافذة.
من الناحية الإقتصادية وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا فإن الحزب المدني الديمقراطي يؤمن بأنه لا بد من عمل حزمة من الإصلاحات تؤسس لبناء اقتصاد قوي ودولة الإنتاج والإعتماد على الذات، إن الانفتاح على الآخر وتبادل الخبرات والمعارف وسائل مشروعة للشعوب لمواجهة التحديات ومتطلبات الحياة العامة والاقتصادية وتحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي ورفع كفاءة عناصر الإنتاج وفي مقدمتها العمالة، وتحفيز رأس المال، وتنظيم الاقتصاد غير الرسمي حمايةً للعاملين فيه وتحقيقًا للعدالة الضريبية,ودعم القطاعات الاقتصادية التشغيلية ذات القيمة المضافة، لتكون التكنولوجيا فيه أساسًا وقاعدةً للعمل المنتج واقتصاد وطني حديث معرفي متطور يتبنى مفاهيم السوق الاجتماعي، يكون محوره رفاه الإنسان، ويعمل على توزيع مكتسبات التنمية بعدالة، ويتبنى الريادة والابتكار، ويعمل على تحقيق الأمن الغذائي.
يؤمن الحزب المدني الديمقراطي بأن الثقافة والتعليم يجب أن يستندان على قيم الحرية والإنفتاح، ويحفزان الإبداع والتفكير الناقد واحترام الرأي الآخر، وإعلام مستقل يمارس دوره الرقابي بمهنية عالية ومسؤولية وطنية في مناخ من التعددية والحوار الموضوعي.
مِنْ واجبِنا العمل مع الشَّعب الفلسطينيّ الشَّقيقِ مِنْ أجلِ تمكينِهِ من انتزاعِ حقوقِهِ الوطنيَّةِ المشروعةِ، وفي مقدِّمةِ هذه الحقوقِ: حقُّه في تحريرِ وطنه، وحقّه في العودةِ إلى ديارِه والتَّعويضِ عن تشريدِه وكلِّ عذاباتِه، وحقّه في تقريرِ مصيرِه على أرضِ فلسطين
وهنا لا بد من الإشادة بالدور الأردني الصادق المناصر لاخوتنا في فلسطين ووقوفه إلى جانبهم قيادةً وشعباً
الرَّفيقات والرِّفاق الأعزَّاء في المجلس المركزي،

أشكركم وأشكر زملائي في المكتب التنفيذي، وأُعاهدكم باسمي وبالنِّيابةِ عنهم على العملِ بكلِّ إخلاصٍ وجدِّيَّةٍ بمعيتكم مِنْ أجلِ النّهوضِ بحزبنا، وتجديدِ أساليبِ عملِه وتطويرِها، ليقومَ بدورِه على أكملِ وجهٍ في خدمةِ شعبنا وتحقيقِ أهدافِه الوطنيَّةِ والدِّيمقراطيَّةِ

كما أُعاهدكم بأنْ نمدَّ أيدينا بإخلاصٍ لحركتنا الوطنيَّةِ الأُردنيَّةِ مِنْ أجلِ وحدة التيار التقدمي المدني الديمقراطي وسيحمل حزبنا راية التغيير والتحول الديمقراطي والتطور والتنوع الثقافي والمعرفي وسيستمع حزبنا لكل الأصوات القادمة من كافة أنحاء الوطن ليشعر كل عضو بهذا الحزب بمشاركته بصنع القرار
عاش شعبُنا الأردنيّ الأبيّ حراً أبياً
وعاش الحزب المدني الديمقراطي الأردني

وعاش نضال شعبنا الفلسطينيّ الشَّقيق الباسل مِنْ أجلِ تحريرِ وطنِه ونيلِ حقوقِه..

وإلى الأمام..