جفرا نيوز -
جفرا نيوز - إعداد: موفق البطاينه - مساعد مدير دائرة النشاط الثقافي والفني - ورئيس قسم الهيئات الطلابية/ عمادة شؤون الطلبة /جامعة اليرموك
بتاريخ 2 نيسان 2023 شُكِّلتْ لجنة مختصة من عمادة شؤون الطلبة، وكانت مهمتها أن تتولى العمل على دراسة وتعديل تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك لسنة 2020، حيثما وجب وأينما لزم الى أن تمكنت من إنجاز ما أوكل اليها وضمن الفترة الزمنية المحددة لها.
في الثلاثين من تشرين الثاني الماضي (2023) تمت إحالة المقترحات التي وضعتها اللجنة، إلى لجنة التشريعات التي بدأت على الفور بعقد سلسلة من الاجتماعات التي استمرت لأكثر من ستة أسابيع، وبمشاركة ذوي الخبرة والاختصاص وأساتذة القانون وممثلين عن عمادة شؤون الطلبة، وشكلت النقاشات المتداولة داخل تلك اللجنة حالة من العصف الذهني حيث أبدى كل عضو فيها وجهة نظره وعبّر عن رؤيته للوصول في نهاية المطاف إلى صيغة توافقية تحقق الرؤية العامة للجامعة التي تسعى لإجراء انتخابات فاعلة وتأمل أن تكون صورة مصغرة عن الانتخابات النيابية التي ستشهدها المملكة في وقت لاحق من هذا العام بإذن الله.
كانت المقترحات والملاحظات مبنية على النقد المهني والموضوعي، وأُدخلت حيز التنفيذ بشكل عاجل؛ إنفاذاً لقرارات لجنة التشريعات في الجامعة، مما عكس تجويداً وتبويباً لمشروع التعليمات ثم تم رفعها لمجلس الجامعة (صاحب الصلاحية بإقرارها)، وإجراء بعض التعديلات الواجبة عليها والتي ما كانت لتكون بمعزل عما طُرح من ملاحظات ومقترحات وانتقادات بنّاءة شارك فيها أساتذة و مختصين وممثلين عن المجتمع المحلي والطلبة من أعضاء المجلس، استحقاقاً لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي تمخضت مهمتها عن وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكمًا بالقوانين وآليات العمل النيابي، بالإضافة لتمكين المرأة والشباب والبحث في السبل الكفيلة لتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية٠
وبإسدال الستار عن هذا التشريع تكون قد اكتملت ثلاثية التشريعات المعنية بالنشاط الحزبي والطلابي في الجامعة، وهي "تعليمات تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي لسنة 2023" والتي صدرت عن مجلس التعليم العالي بالاستناد لأحكام المادتين (8) و(11) من "نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي رقم (68) لسنة 2022" وأخيراً "تعليمات اتحاد طلبة جامعة اليرموك لسنة 2024" والتي ستكون موضوعاً لقراءتي نظراً لعصرية هذا التشريع الذي جاء متماهياً ومنسجماً مع قانون الانتخاب ونظرته المستقبلية في التدرج بزيادة عدد المقاعد المخصصة للدائرة العامة والمبنية على اساس قوائم وكتل حزبية وسياسية ابتداء من 10% في المجلس الحالي، قد يترافق ايضاً مع تخفيض عدد المقاعد المخصصة للكوتا مستقبلاً في حال تم رصد وقياس للتفاعل الايجابي المنشود؛ مثل زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات وانخراط منضبط بالعمل السياسي والحزبي وصولاً لتمثيل حقيقي لكافة مكونات الجسم الطلابي٠
وحسب هذه التعليمات وبالنظر للكليات الاكاديمية في الجامعة والبالغ عددها (16) كلية، وتوزيع الأقسام الاكاديمية فيها على مستوى البكالوريوس في الجامعة، فإن مجموع عدد الدوائر المحلية بلغ (54) دائرة محلية خُصص لها (63) مقعداً، إضافة الى إستحداث دائرة عامة على مستوى الجامعة خُصص لها (6) مقاعد يتم الترشح والاقتراع فيها على اساس القوائم المغلقة تُشكل وفقاً لشروط منصوص عليها ومحددة، أبرزها وجود طالبة واحدة ضمن الثلاثة مرشحين الاوائل، وكذلك طالبة ضمن المرشحين الثلاثة التاليين، كما ويشترط ان تشمل القائمة على عدد من المرشحين موزعين على ما لا يقل عن ثلثي كليات الجامعة المختلفة، كما اشترطت هذه التعليمات ان لا يقل عدد المرشحين المشكلين للقائمة عن ثلثي عدد المقاعد المخصصة للدائرة العامة ولا يزيد عددهم كذلك عن عدد المقاعد المخصصة.
كما رأت هذه التعليمات (مرحلياً) عدم تفعيل او اعتماد العتبة وذلك من أجل ابقاء فرص التنافس متاحة امام جميع القوائم…..
أما آلية الاقتراع فإن التعليمات قد اتاحت لجميع الطلبة الحق بممارسة وتنفيذ استحقاق الترشيح- الإقتراع في جميع الدوائر؛ بحيث ينتخب الطالب مرشحاً واحداً من مرشحي دائرته المحلية المسجل فيها؛ وفق نظام الصوت الواحد، كما ويحق للناخب صوتاً آخر في الدائرة العامة على مستوى الجامعة ينتخب فيه قائمة مغلقة والتي يراها تُعبّر عن طموحه او قريبة من آماله حيث يؤشر فيها على ورقة إقتراع أخرى أو ضمن دفتر الإقتراع٠
وبالعودة لمحتوى التعليمات تفصيلياً نجد انها مكونة من (42 ) مادة، حملت المادة (1) إسم التعليمات كما هو العُرف التشريعي، بينما خصصت المادة (2 ) لتعريفات ومعاني للكلمات والعبارات الواردة في متن مواد هذه التعليمات ، في حين اشتملت المادة (3 ) على مفهوم الإتحاد واهدافه، أما المادة (4) فقد منحت صلاحية إجراء الانتخابات وتحديد موعدها لرئيس الجامعة وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني من كل عام، كما أفردت المادتين( 5، 6 ) شروط الترشيح والمدة المحددة للترشيح وآلية الانسحاب وموعد بدء الدعاية الانتخابية، فيما جاءت المواد (7، 8، 9 ) موضحةً لآلية تشكيل مجلس الإتحاد والذي يمكن أن يتغير أعداد أعضاءه من دورة لاخرى تبعاً لأعداد الطلبة في كل عامٍ دراسي تأسيساً لتخصيص مقعد لكل( 1000)طالب وفقاً للتقريب( 500 ) طالب في الدوائر المحلية التي تتشكل من كليات أو أقسام أكاديمية.
كما يمكن القول بأن هذه التعليمات قد وفرت حافزاً كبيراً للطالبات بتخصيص "كوتا" مقعداً إضافياً في كل كلية وبمجموع( 16) مقعداً في مجلس الاتحاد القادم، أما المواد( 10، 11، 12، 13 ) فقد جاءت متخصصة بتشكيل لجان الانتخابات المختلفة ومهام عملها وواجباتها، بينما المادتين (14، 15 ) فقد أسهبتا في شرح العملية الانتخابية وطريقة ممارسة الهيئة العامة لحق التصويت في الدائرة المحلية والدائرة العامة، ثم جاءت المواد التالية حتى المادة (18) لتركز على أمور تنظيمية تتعلق بعمل لجان الاقتراع والفرز، بينما المادة (19) والفقرة "ب" منها استعرضت معادلة حساب فوز القوائم بالمقاعد المخصصة للدائرة العامة وحسب نسبة حصولها على اصوات الهيئة العامة، في حين أن خصصت المادة (20) بالطعن في صحة الانتخابات والفترة المسموح بها لتقديمه، كما نجد أن المادة (21) قد انفردت بالقسم القانوني وموعد تلاوته من قِبل كافة أعضاء المجلس، اما المادة (22 ) فقد وضحت صلاحيات المجلس وعضويته وطرق تعبئة المقاعد الشاغرة لاي سبب او حال، واستعرضت المادة (23) آلية عقد اجتماعات المجلس؛ اكدت فيها على المكان وشكل ومدة الدعوة اليه، بينما صيغت المواد (24، 25، 26 ) لتوضيح تشكيل الهيئة الإدارية للاتحاد والمهام والصلاحيات المناطة بهم، فيما باقي المواد جاءت لشرح أُمور إجرائية وتنظيمية تختص بعمل الاتحاد وموارده المالية وموازنته، إضافة لإدارة الحسابات المالية وإجراءات الصرف، وأما المادة (39 ) فقد حددت صلاحية حل مجلس الإتحاد بمجلس الجامعة بتنسيب من رئيس الجامعة وبالاستناد لاسباب يقدرها، فيما إنفردت المادة (40) بالحالات التي لم يَرِد عليها نص حيث يبت فيها رئيس الجامعة ويقوم بعرضها على مجلس الجامعة في أول إجتماع له، بينما حصرت المادة (41 ) مسؤولية تنفيذ هذه التعليمات برئيس الجامعة وعميد شؤون الطلبة والمدير المالي للجامعة ورئيس إتحاد الطلبة.