جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
هناك وبكل الأحوال خطة بديلة ومشهد آني لدى العائلة الهاشمية التي تعرف كيف تحقق مبدأ الموازنة بين الشؤون المحلية وما يريده المواطن بالمجمل، والأجندة العربية الدولية إزاء الملفات الساخنة والتي تصدر خلالها الملك والملكة وولي العهد الحدث والصورة أمام الرأي العام ليس حصرا بالقضية الفلسطينية والحرب المستمرة على غزة ، لأن المتابعين المحليين أو في الخارج يعرفون أن نهكة الحضور الملكي الأردني في مختلف المحافل والمناسبات عليها إجماع بالأغلبية والعلاقة الطيبة تتحدث عن نفسها ، الأمر الذي قطع دابر المزاودات وهمسات التجني.
لدى الأردن ملك يُشجع منتخب بلاده ويدعمه في وقت باله وعقله منشغلان بغزة والوضع الكارثي فيها، في حين يحاول سد الباب أمام محاولات تغيير البوصلة الأردنية التي لم ولن تحييد وجهتها عن قضية المملكة الأولى ، الملك والجميع يعرف ينام وفي جعبته هموم لا تعد ولا تحصى ومع هذا لم يفقد بصيص الأمل بالغد الموعود، ولدينا أيضا ملكة تقف مع شعبها في السراء والضراء وتتحمل الكثير الكثير ولا تبالي بآراء "الغرابيب السود" لأنها تعرف جيدا أنها مدعومة بمحبة الأردنيين لها ، وولي العهد الأمير الحسين الذي هو وأن صح التعبير الوجهة الأخرى لعملة وجهها الأول عبدالله الثاني، فمن شاهد لهفته بتأهل الأردن وتميزه الرياضي في كأس آسيا يعرف أن "هذا الشبل من ذاك الأسد"، وأن عهده سيكون نسخة طبق الأصل عن ملك لا يعرف إلا أن يكون بالصدارة دوما ولا يأبه لضراوة الظروف .
الأردن قوي ومتماسك ولا يمكن لأحد أن يعبث معه، ولا يقوى أحد أيضا على المساس به لأن الأمن والجيش والمخابرات ثالوث صعب خلفه قائد يُحكم وضع الخطط بإتقان وولي عهد يسير على نهج والده بعناية وتركيز، فلا حرب ولا أزمات ولا فتن يمكن أن "تفتت" أو تضعف من عزم الأردنيين، ولا خوف على وطن قائده وولي عهده أول المضحين من أجله.