النسخة الكاملة

بعجز 2 مليار وغياب 35 نائبًا .. الموازنة أقرت بلا أرقام و "بمشاكسات" للاستعراض (كواليس)

الخميس-2024-02-01 12:14 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي 

قدم أعضاء مجلس النواب صورة هزيلة تتحدث عن الواقع العام ومدى الإحباط بسبب عدم التشاركية الفعالة مع الحكومة وتغيبيهم عن جملة من الملفات المهمة وتأزم علاقتهم مع الرأي العام، من خلال تكدس أدراج مكاتبهم باستدعيات الإعفاءات الطبية وأخرى خدماتية لم تولها الحكومة أي إهتمام.

وترصد "جفرا نيوز" أبرز كواليس وخفايا مناقشات النواب مشروع القانون الموزانة العامة للسنة المالية 2024، التي جاءت ضمن ظروف صعبة للغاية وأرقام مخيفة تنذر بمستقبل مظلم بعد وصول العجز إلى 2 مليار و68 مليون دينار، وارتفاع فوائد الدين وتصعيد الحكومة للأزمة من خلال الإقتراض لإنهاء الملف والصراعات العالمية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتأثيرهما على سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية.

كلمة نارية 

تابع الرأي العام كلمة النائب عمر عياصرة، وما حملت في طياتها من دلالات سياسية مهمة، مما رفع من وتيرة مقارنتها مع غيرها ووصفها بالنارية بسبب ضعف كلمات النواب الأخرى.

واستذكر المهتمون بالشأن النيابي المجالس السابقة والقامات الوطنية التي كانت تشغل عضوية الغرفة التشريعية الأولى لمجلس الأُمة، حيث كان لكلماتهم ومواقفهم قوة وحضور أكبر وتلامس المصاعب وهموم الأردنيين، و لا تنحصر بحديثها عن غياب دور الحكومة الخدماتي.

غياب 

حال غياب 35 نائبًا دون سماع ما بدلوهم خلال مناقشات مشروع قانون الموازنة العامة ، وسط حالة من اليأس الشعبي على حراك النواب ضد الواقع المرير للأردنيين، وتمرير الملف بشكله النهائي وكما ورد من الحكومة رغم أرقامه الخطيرة وغياب الحلول دون إجراء أي تعديلات ولو كانت طفيفة على البذخ الحكومي.


أول ظهور 

حملت الموزانة الأخيرة في عهد مجلس النواب الـ "19" مفاجأت من العيار الثقيل، لا علاقة لها بالأرقام أو رفض نيابي لها " لا سمح الله"، عقب تسجيل نواب الظهور الأول لهم والحديث بعد مرور ما يقارب 1400 يوم على انتخابهم وحصولهم على ثقة الشعب.


هاتف الرئيس ووزرائه

انشغل رئيس الوزراء بشر الخصاونة وفريقه الوزاري مرارًا بهواتفهم النقالة، على الرغم من محاولة استعطافهم من قبل النواب للحصول ولو على خدمات بسيطة لمناطقهم أو رفع عدد الإعفاءات الطبية الممنوحة لهم.

نشاط 

نشط عدد من أعضاء مجلس الأعيان تحت القبة خلال جلسات النواب لمناقشة " الموازنة العامة"، بتدوين الملاحظات والمداخلات والتباحث مع النواب ببعض الملفات.

تدوين 

انشغل الوزراء بتدوين ملاحظات النواب كافة المتعلقة بالموازنة العامة، لكن سيكون مصرها " فرامة الورق" بحسب رأي بعض أعضاء المجلس دون تطبيق على أرض الواقع.

إشادة 

طغت الإشادة على كلمات نواب المحافظات، على أداء وزارة الإدارة المحلية وتعاون نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان معهم ومع قضاياهم، تزامنًا مع سخط نواب العصمة عمَّان على أداء الأمين يوسف الشواربة ورفض مقابلتهم والرد على اتصالاتهم أو التجاوب مع مطالبهم.

أحزاب 

ينتظر الأردنيون تنفيذ التحديثات السياسية الجديدة خلال انتخابات مجلس النواب الـ "20" بمشاركة الأحزاب، لينخرط بأعمالها الكثير تجهيزًا للمرحلة المقبلة، ليكون انطلاقتها من مجلس النواب بكلمات تمثل وجهة نظر الأحزاب خلال مناقشة " الموازنة العامة".

مشاكسات 

قدم بعض النواب وجبة من " المشاكسات" تحت القبة، من خلال مداخلات فكاهية أو أحاديث جانبية، جميعها كان مصيرها توبيخ من رئيس المجلس أحمد الصفدي أو شطبها من جدول الأعمال.

دواء الأردنيين 

غافلت بعض الأدوية جدول قائمة أدوية النائب محمد الظهراوي، الذي تحدث عن دواء الأردنيين " الأسبرين"، دون التطرق لأدوية الصداع بسبب نقاشات النواب والحكومة "التي لا تسمن ولا تغني من جوع".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير