مقاطعة+مسيرة حاشده+تحريض المواطنين على الفلتان ضد الدولة= وطنية الإخوان المسلمين
الأربعاء-2012-09-26 10:19 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
معادلة بسيطة جدا تظهر من خلال قرارات الاخوان المسلمين المتعاقبة والتي تعتبرها الحركة الاسلامية بشقيها"جماعة الاخوان ، وحزب جبهة العمل الإسلامي".
المعادلة تنطلق من سياسة مضى عليها نحو عامين والحركة الاخوانية تسير فيها البداية كانت من تشكيل مليشيات اطلق عليها العديد من المسميات مثل مليشيات حركة "24" اذار والتي كانت تسعى الى أقامت اعتصام مفتوح على دوار الداخلية وتعريض حياة المواطنين للخطر.
المليشية الثاني جاءت في منطقة ساحة النخيل والتي سبقها فتاوى من رموز اخوانية قالت بان المقتول من المشاركين بتلك المسيرة شهداء في سبيل الله تعالى والقاتل من رجال الامن او المعارضين لخراب البلد وتدميره هم في جهنم وبأس المصير على حد الفتوى الاخوانية التي لم يشارك في هذا الجهاد الاخواني اي رمز من رموزهم ومن مطلقي تلك الفتاوى الشيطانية او حتى احد من أبنائهم او اقاربهم.
مسيرة الاخوان في الدعوة الى الحرية التي لا نعلم اين هو تكميم الافواه الذي تعرض له الاخوان لكي يطالبون بمنحهم الحرية وهل تم اعدام اي عضو سياسي اردني في يوم من الايام لكي يطالبون اليوم بعدم محاسبة الناس على ما يتحدثون به.
مسيرة الاخوان اليوم الداعية الى مقاطعة الانتخابات النيابية والتي بات بالفشل الذراع بسبب ادراك المواطن الاردني ان التغيير يحتاج الى تغيير النفس وان المسؤولية مشتركة وان التسجيل للانتخابات واجب وطني مقدس لمن يرغب في تغيير واقعه ان اراد وليس باللجوء الى الخراب والتحريض والفتنة وتدمير وطنه.
ومع ذلك تستمر مسير الخراب الاخوانية "عفوا" الاصلاح الاخوانية من خلال الدعوة الى مسيرة حاشدة في الخامس من الشهر المقبل لغايات الدفع نحو تحرير العباد كما يدعون وتحقيق الاصلاح ومكافحة الفساد وتغيير واقع الناس بين عشية وضحاها واحقاق الحق ومكافحة الفساد واعادة اموال الشعب الاردني واعادة مؤسسات الدولة التي تم خصخصتها.
من يتمعن في واقع الانسان المسلم من ان بعث الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا يدرك تماما ان تغيير الاخوان مخالف للتغيير الرباني الذي بعث محمد من اجل ومخالف للتغيير البشري المسلم الذي سار عليه صلاح الدين الايوبي وحتى رئيس وزراء ماليزيا الاسبق مهاتير محمد.
التغير الرباني استمر 23 عاما حتى انتهى محمد صلى الله عليه وسلم في ايصال رسالته الربانية وتغير الواقع على مراحل وليس كما يطالب الاخوان ان تنقلب الدنيا بيوم وليلة وان يكون لدى صناع القرار القدرة على جعل الاردن قبل الخامس من الشهر المقبل اردن اخر وليس اردن اليوم.
صلاح الدين الايوبي الذي انشغل في تحرير الاقصى الشريف عندما كان مأسورا لدى الصليبين ولم ينشغل بقانون انتخاب ويحرض الناس على بعضها البعض لاغراض دنيوية بقي يعد العدة نحو 17 عاما وبعد 17 عام اعلن عن انه انتهى من مسيرة التغيير والتوجه الى تحرير الاقصى ونجح في ذلك.
اخيرا نقول بان صحوة من يقترب من الموت لا تنفعه وانما هي صحوة وداع وصحوة الاخوان المسلمين بعد مرور 66 عاما على التلذذ بالخيرات في حضن الدول والحصول على الرضا والسير خلف مسؤولين تلك الدولة خلال العقود الماضية الذين يتهمون اليوم بانهم فاسدين من وجهة نظر الاخوان لا تسمن ولا تغني من جوع وهي توصلنا الى معادلة اخوانية مبنية على مصالح شخصية ان تحققت فبها ونعم وان لم تتحقق فالنار مصير الجميع من وجهة نظرهم وهي معادلة تقول...مقاطعة+مسيرة حاشده+تحريض المواطنين على الفلتان ضد الدولة= وطنية الاخوان المسلمين

