جفرا نيوز - جفرا نيوز - فرح سمحان
غابت الرواية الرسمية عن مقال الكاتب الزميل حسين الرواشدة المنشور في صحيفة الدستور حول فضيحة مخدرات قد تكشف تفاصيلها في عام 2024 وتورط "أباطرة" فيها وشخصيات على حد قوله ، لتتراشق بذلك الأقاويل والتكهنات حول الأسماء التي يقصدها سيما وأنه حدد أنه كان لبعضها سوابق في التهريب وأخرى تعمل في مجال البزنس السياسي ، ومن يعملون أصلا في هذا المجال كُثر بعضهم نوابا ورجال أعمال واقتصاد وأحزاب وحتى وزراء سابقين وغيرهم ، إذا باب المواربة والتوقعات سيُفتح على مصراعيه .
مصادر عليمة قالت لـ"جفرا نيوز"، ردا على مقال الرواشدة الذي لم يقل فيه أصلا إنه يملك أي وثائق ، إن الجزم بوجود جماعات لها ارتباطات قريبة أو بعيدة بشبكات تهريب مخدرات سواء من سوريا أو غيرها ليس أمرا مستهجنًا وواردا ، لكن تنقصه الرواية الرسمية والقول الحاسم والوثائق التي تتخطى كونها معلومات من جهات موثوقة .
وما بين تراشق الردود لم يخرج أي رد أو توضيح رسمي حتى الآن من أي جهة ذات علاقة إما بالنفي أو حتى الإشارة إلى أن الرواية حال ثبوتها فلن يكون هنالك ما يمنع الإعلان عنها ودون تستر على أحد ، وفق المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه .
الكاتب الرواشدة كان يرى في مقاله أن مصلحة الدولة هي الكشف عن المتورطين بجرم الاتجار في المخدرات بالتعاون مع عصابات إقليمية ودولية تحديدا في توقيت فتحت فيه جبهة الحرب ، واستخدامه لمصطلح "أباطرة" يعني أن الذين يقصدهم الكاتب وفق مصدر معلومته ، هم شخصيات لها نفوذ واسع وكبير جدا ، أي بالعربي كما يقال "على رأسهم ريشة" ، لكن لو تم الأمر بالفعل فهو إنجاز للدولة وليس فضيحة لأن الفضيحة فعلا هي التستر على شخصيات تأكل وتشرب من خير الوطن وتبث السموم فيه .