جفرا نيوز - جفرا نيوز -
أكد الأمين العام لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عبدالله العقيل، الاثنين، تنفيذ 3 آلاف عقوبة بديلة منذ عام 2020 في مساجد الوزارة ومكاتبها للشؤون النسائية بالتعاون مع وزارة العدل.
وقال، إن تطبيق العقوبات المجتمعية البديلة في وزارة الأوقاف "تعد بديلاً عن العقوبة وليس عقوبة بديلة، إذ يتم توزيع المحكومين على المساجد للقيام بمهام الصيانة والنظافة وكل ما تحتاجه المساجد من أعمال، فيما يتم توزيع المحكومات من النساء للعمل في مكاتب الشؤون النسائية التابعة للوزارة".
وأشار العقيل إلى توقيع وزارتي الأوقاف والعدل مذكرة تفاهم لفتح برنامج جديد للمحكومين يتضمن عقد دورات لحفظ القرآن وتلاوته وتجويده، مشيداً بالتعاون مع وزارة العدل في إرسال المحكومين إلى وزارة الأوقاف "بما ينعكس إيجابا على سلوك المحكومين وعلى واقع المساجد".
وأوضح أن "العقوبات البديلة تنقل المحكوم من بيئة إلى أخرى لتصويب سلوكه، خاصة وأن بيئة المساجد تمنح الطمأنينة وتترك آثرها في السلوك، وهو ما لمسنا أثره أخيراً في سلوك كثير من المحكومين الذين باتوا من رواد المساجد والمدوامين على الصلوات الخمس".
وأضاف أن "العقوبات البديلة تطور في فلسفة العقاب، وإشارة مضيئة في القضاء الأردني، تستهدف تأهيل المحكوم عبر القيام بخدمة اجتماعية تعيده إلى وحدة المجتمع والتفاعل معه ليشعر بلذة العمل الخيري الهادف ويعود عضوا صالحا في المجتمع"، لافتا النظر إلى أن العقوبات البديلة ليست غريبة على الفقه الإسلامي، الذي استخدمها منذ 14 قرنا، ومثال ذلك عقوبات: العتق والصيام والإطعام.