عندما يكذب الأخوان والغاية تبرر الوسيلة
الثلاثاء-2012-09-25 12:04 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب : أسد بن الفرات
كشف اللقاء التلفزيوني للقيادي الاسلامي احمد الزرقان عبر قناة رؤيا الفضائية عن حجم الزيف والكذب الذي يمارسة الاخوان المسلمين على قواعدهم الانتخابية وعلى الرأي العام ويبدو ان لهم فتوى في ذلك تشير الى انه يسمح " الكذب" في اطار الحملات الاعلامية ضد الحكومة او الدولة بمكوناتها.
ويبدو ان احلام الصغار التي يمارسها قياديو الحركة في تقويض اركان الدولة لم تؤت اكلها ولم يعودوا يستطيعون تخبئتها او عدم الافصاح عناها بعد ان وجدوا انفسهم في ازمة داخلية ومأزق شديد فأرادوا تصدير الازمة الى الخارج عبر اتهامات لعدوهم التقليدي " السلفيين" وللحكومة في احيان اخرى.
حالة الانقسام التي يعيشها الاخوان المسلمين اليوم وصلت الى القواعد ووصل الشرخ ليس في القرارات المتعلقة بالحكومات او الدولة بل وصل الحد الى تأكد هذه القواعد من عدم قدرة هذه القيادات على ادارة دفة التنظيم الاسلامي الاكبر على مستوى الاردن مقارنة مع الااحزاب الاخرى.
كما ادركت القواعد ان ما يحكم هذه القيادات هي المصالح الشخصية فهذا القيادي يدير 3 مطاعم وشركة سياحة وسفر وحج وعمرة وثان يدير مع شقيقه شركة مقاولات احتصلت على عطاءات كبرى من دولة خليجية وثالث يعكف على تولي امر التبرعات والعطايا وغيرهم لتجدهم متفرغين تماما للمتاجرة بمواقعهم القيادية.
وتنظيم الاخوان اليوم ليس كما سابق عهده عندما كان يتولى المراقب العام فيه الشيخ عبد الرحمن خليفة بل اصبح الان ومن شدة لهاثه وراء السلطة مدفوعا بـ " بميكفلية " الطرح " الغاية تبرر الوسيلة" فلجا الزرقان في المقابلة التلفزيونية الى توزيع الاتهامات المعلبة الجاهزة هنا وهناك في مسعى لتشويه الدولة وتحريض الاميركان في سعي غبي لمعركة مكشوفة الاهداف.
واخونا الزرقان الذي ما يلبث يكشف عن حجم الحقد الدفين لدى التنظيم على مكونات الدولة يعتقد انه يستطيع ان يخدع الرأي العام الذي يدرك مدى شرهه للسلطة بيد ان فنتازية المشهد تعلن بوضوح وصراحة ان التيار الجديد المتشدد في الجماعة جمح ونفى صفة الرشد عن الكبار الكبار الذين وضعوا الاردن نصب اعينهم بعد ان تولى مقاليدهم " الصغار".
الى هنا فاني انصح الاخوان المسلمين الذين انكشف زيف ادعاءاتهم تجاه الدولة الاردنية ومكوناتها ان يلجأوا الى لعبة اخرى غير اللعبات الرخيصة التي لاهدف منها الا تشويه الاردن ورمزيته وشخوصه وأؤكد لهم انهم لن ينالوا قيسا او يمن ما بقوا على هذه الحال من الانهيار والتردي في المفاهيم والقيم.

