جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حفاة الأقدام وبسلاح فردي خفيف؛ هذه المشاهد كانت أبرز ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل، للفيديو الذي نشره الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي أظهر هجوم مقاتلي الكتائب على جنود الاحتلال والإجهاز عليهم في خيامهم بمنطقة جحر الديك في قطاع غزة.
وكان السؤال الأكثر انتشارا بين المغردين عن سبب ظهور المقاتلين وهم حفاة الأقدام خلال هجومهم على تجمعات جنود الاحتلال، وبدأت الأجوبة المختلفة من المدونين. البعض قال إن منطقة جحر الديك هي منطقة زراعية وأرضها أرض طينية والتحرك على الرمال أو الطين حافي القدمين أكثر فاعلية وسرعة فالحذاء يتسبب في تعطيل كبير وجهد عضلي كبير.
وقال متابعون للفيديو إن مقاتلي القسام ظهروا حفاة الأقدام لسهولة الحركة وخفتها بالدرجة الأولى وكذلك لأن المشي على الرمل بدون حذاء لا يصدر صوتا أبدا عكس المشي بالحذاء العسكري فإنه يصدر صوتا عند المشي ويلفت الانتباه، وكذلك الجزمة أو الحذاء عندما تمشي على رمل ناعم وتركض فإنه يغوص ويدخل الرمل داخل الحذاء فيعيق الحركة.
وأشار بعض المغردين إلى أن الاحتلال عنده أجهزة استشعار قوية موجودة على الدبابات وفي كل الأماكن تستطيع أن ترصد حتى صوت الأقدام، فهم يمشون حفاة لينعدم الصوت أو يكون أقل ما يمكن كي لا يلفتوا الانتباه، وأضافوا أن المقاومة الفلسطينية في كل مرة تعطي جيش الاحتلال الإسرائيلي درسا جديدا في القتال والتخطيط العسكري بحسب تعبيرهم.
وتقع قرية جحر الديك في جنوب المحافظة في منتصف المسافة بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وتبعد عنها مسافة 8 كيلومترات، يحدها شرقا الخط الأخضر، وغربا شارع صلاح الدين، أما شمالا فيحدها طريق كارني نيتساريم، وجنوبا يحدها وادي غزة، وتبلغ مساحة النفوذ 6200 دونم، وتعتبر جحر الديك قرية زراعية حدودية، وهذا ما يعرضها دائما لتجريف أراضيها بفعل الاجتياحات الإسرائيلية.
واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري بأنّ جنوده يمرون بأوقات صعبة ومعقدة ويتعرّضون لمواقف غير مسبوقة في العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة. وأضاف هاغاري أنّ الجيش يواجه أمورا لم يتعرض لها من قبل.