جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
أثار قرار مدير مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه عثمان الكردي بالتنحي عن منصبه اعتبارًا من كانون الأول الجاري، موجة من الجدل والتساؤلات حول الوضع في وزارة المياه التي تعيش حالة "كركبة" مرتبطة بإنجاز مشروع الناقل وإثبات أن الأردن لا يلوى ذراعه بمجرد إلغاء اتفاقية "الكهرباء مقابل الماء" مع الاحتلال، سيما وأنه وصف بيئة العمل في المشروع بأنها غير مهنية كتفسير بسيط لسبب التنحي .
الكردي وعبر موقع LinkedIn قال ، إنه قرر التنحي سبب بيئة العمل غير المهنية لمشروع بهذا الحجم والتعقيد ، الأمر الذي يضع علامات استفهام على توقيت نشر الاستقالة بالتزامن مع بدء استلام العروض من الائتلافات المؤهلة لتنفيذ الناقل الوطني وفيما إذا كان هناك مشكلات فنية أو تقنية أو حتى خلافات بينه وبين المسؤولين في وزارة المياه.
اللافت في الأمر والذي يؤكد سيناريو أن الاستقالة جاءت نتيجة خلافات مع الوزارة، هو أن الكردي توجه بالشكر على وجه الخصوص للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عمّان ، دون التطرق أو حتى التلميح لشكل علاقاته مع مسؤولي وموظفي "المياه" أو حتى تفاصيل الخلاف بالكامل .
و جرى فتح العرضِ المقدمِ من شركة ميريديام سويز، وبدأت لجنةَ الشراءِ الخاصةَ للمشروعِ بدراسةِ العرض فنيا ليصارَ إلى دراسة العرض المالي وإعلان النتائج خلال وقتٍ قريب ، وفق ما أعلنت وزارة المياه .
وعلى هامش قمة المناخ التي عقدت أخيرا في دبي ، حصل الأردن على تمويل أوروبي بقيمة 150 مليون يورو لتمويل المشروع.
ويهدف المشروع إلى تحليةِ ونقلِ ثلاثِ مئهِ مليونِ مترٍ مكعب من المياه المحلاة من خليج العقبة على البحر الأحمر إلى جميع مناطق المملكة، بالاعتمادِ على الطاقة المتجددة كخيارٍ وطني لتأمينِ كمياتِ مياهٍ إضافيةٍ مستدامة، لمواجهةِ العجز المائي للمملكة وتأمينِها لتغطية احتياجات الشرب خلال العقدين المقبلين.