النسخة الكاملة

إدارة بايدن تطلب الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة "لإسرائيل"

السبت-2023-12-09 09:57 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في حربها على غزة.

يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني منذ الرد الإسرائيلي على عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.

وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وقال مسؤول أميركي وجوش بول، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الصراع.

وقال بول لرويترز "عُرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما (وزارة الخارجية) بإقرارها الآن".

واستقال بول من منصبه في تشرين الأول الماضي، احتجاجا على ما وصفه بأنه "الدعم الأعمى" من الإدارة الأميركية لإسرائيل.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه كشأن سياسي "لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميا".

وقال مسؤولان أميركيان إن الإدارة تدرس أيضا استخدام صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة بهدف السماح بتصدير جزء من الذخيرة يقدر بنحو 13000 قذيفة في تجاوز للجنة وفترة المراجعة، لكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن حتى الآن. وقال أحدهما إن هذه الخطوة ستتيح لإسرائيل الاستعداد لحالات الطوارئ نظرا للتوتر المتصاعد في المنطقة.

ولم تتمكن رويترز من معرفة سبب ضغط وزارة الخارجية للموافقة على الصفقة سريعا.

وقال السناتور كريس فان هولين، وهو ديمقراطي وعضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن مراجعة الكونغرس خطوة مهمة لمبيعات الأسلحة الكبيرة.

وأضاف "لا ينبغي للإدارة أن تفكر في اختصار الإطار الزمني القصير بالفعل للمراجعة في الكونغرس لهذه الشحنة أو أي شحنات أسلحة أخرى".

وتظهر صور الحرب على الإنترنت أن إسرائيل تنشر بانتظام دبابات ميركافا في هجومها على غزة وعلى حدودها مع لبنان حيث اندلعت هناك مناوشات منذ السابع من تشرين الأول.

وترتبط الدبابات أيضا بحوادث أدت إلى مقتل صحفيين.

الخميس، كشف تحقيق أجرته رويترز، أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل المصور التلفزيوني لرويترز عصام العبد الله وأصاب ستة صحفيين بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.

وكثفت إسرائيل ضرباتها بشدة على قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام قبل أسبوع، وقصفت الجيب الفلسطيني واستشهد المئات في مرحلة جديدة وموسعة من الحرب التي قالت واشنطن إنها انحرفت عن وعود إسرائيل بتعزيز حماية المدنيين.

ومع احتدام الحرب، خضعت كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق، بالرغم من إشارة مسؤولين أميركيين إلى عدم وجود خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو التفكير في حجب بعضها.

وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الإسرائيلي استخدم "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" أميركية الصنع في ضربتين جويتين على منازل مكتظة بالمدنيين، وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها جماعة حقوقية الأسلحة الأميركية مباشرة بهجوم أسفر عن مقتل مدنيين.

وتقول إسرائيل إنها توفر المعلومات عن المناطق الآمنة للمدنيين وكيفية الوصول إليها، وتقول إن حماس هي المسؤولة عن الضرر الذي يلحق بالمدنيين لأنها تعمل وسطهم، وهو اتهام تنفيه الحركة.

وقالت وزارة الصحة في غزة الجمعة، إن حصيلة شهداء الحملة الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 17487 شخصا، وإن آلافا آخرين مفقودون ويُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

المملكة + رويترز