النسخة الكاملة

سماسرة ينشطون في الأغوار لتصدير الخضار للاحتلال.. وخدام يكشف التفاصيل عبر "جفرا"

الخميس-2023-12-07 10:19 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – احمد الغلاييني

أكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، أن معظم العاملين في القطاع الزراعي بالأغوار يرفضون تصدير منتجاتهم من الخضار إلى الاحتلال الإسرائيلي، رغم وجود محاولات فردية من قبل سماسرة وإغراءات مالية كبيرة لإجراء تعاقدات على شراء كميات من الخضار.

وقال خدام في حديث لجفرا، إن الاتحاد يتابع هذا الموضوع بكل اهتمام مع القطاع الزراعي حتى يكون كالسد المنيع أمام مثل هذه المحاولات المرفوضة، مشددًا أن مواقف الاتحاد واضحة وترفض التعامل مع الكيان خاصة وأنه يمارس أبشع الجرائم في غزة".

إلى ذلك وصل بيان لجفرا نيوز، من جمعية الاتحاد التعاونية لمصدري ومستوردي الخضار والفواكه، قال فيه رئيسها سليمان الحياري،"نطالب بعدم تصدير الخضار والفواكه للكيان الإسرائيلي، وندعو الجهات المعنية ووزارة الزراعة بعدم إصدار أي شهادة منشأة لهذه الصادرات.

وشدد الحياري على موقف الاتحاد الصارم ومنذ سنوات طويلة على موضوع رفض التعاقدات والتصدير إلى الاحتلال.

وكانت وكالة الأنباء "القدس برس" كشفت في تقرير موسعة لها، عن رحلات التجار من داخل الكيان الصهيوني إلى منطقة الأغوار الاردنية للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف غزة".

وكشفت المصادر للصحيفة أن: "التجار الإسرائيليين تعاقدوا مع سمسارة،. لشراء المنتجات الزراعية الأردنية".

وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن "عدم تمكن دولة الاحتلال من جني محاصيل غلاف غزة، ونقص العمالة، بسبب العدوان على غزة، دفعها للتوجه إلى الأردن، بحثا عن مصادر بديلة لتأمين احتياجاتها".

وقال المصدر: إن "التصدير إلى دولة الاحتلال انعكس سلبا على المواطن الأردني، إذ ارتفعت أسعار الخضار في الأسواق المحلية إلى مستويات غير مسبوقة".

وعلى صعيد آخر بلغ سعر الكيلو الواحد من مادة الخيار، دينار واحد وهو مرتفع جدا، بالمقارنة مع نفس التوقيت من العام الماضي، في ظل غزارة الإنتاج، بحسب خبراء.

كما شهدت أسعار أصناف من الخضروات (البندورة والزهرة والباذنجان والفلفل الحار والفلفل الحلو) ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، رغم وفرة الإنتاج، إلا أن تصديرها إلى دولة الاحتلال أدى إلى رفع أسعارها، اعتمادا على سياسة "العرض والطلب".

وحذر المصدر أن "استمرار تصدير الخضار إلى الاحتلال الإسرائيلي، سيؤدي إلى شحها و فقدها من الأسواق المحلية ورفع أسعارها".

وفي وقت سابق، وجّه رئيس كتلة الإصلاح النيابية (التابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي) صالح العرموطي، سؤالاً نيابياً إلى وزير الزراعة الأردني، المهندس خالد الحنيفات، حول كميات الخضار المصدّرة إلى الكيان الصهيوني خلال فترات محددة، وتحديدا منذ 6 أيلول الماضي.

كما سأل العرموطي الحنيفات عن "سبب عدم قيامه بوقف استيراد وتصدير الخضار والفواكه لصالح العدو الصهيوني، وبما ينسجم مع الموقف الحكومي والرسمي من العدوان الصهيوني على قطاع غزة".

وطلب العرموطي "تزويده بأسماء الشركات التي تستورد أو تصدّر الخضار والفواكه من وإلى الكيان الصهيوني".

بدورها، أعلنت وزارة الزراعة، أن إجمالي صادرات الأردن إلى "الاحتلال" من الخضراوات يبلغ 1300 طن شهرياً، من أصل 12 ألفاً و500 طن تصدر خارج المملكة.

وكان الأردن وقع اتفاقا مع دولة الاحتلال على منح المنتجات الزراعية الأردنية أفضلية في الأسواق الإسرائيلية خلال سنة الراحة اليهودية (السبتية) وذلك اعتبارا من شهري أيلول/ سبتمبر2021 وحتى سبتمبر 2022، الأمر الذي قوبل بانتقادات شعبية واسعة.

وأعلنت وزارة الزراعة الأردنية حينها، أن "هذا الاتفاق سيرفع الصادرات الأردنية للجانب الاسرائيلي إلى ما يزيد عن 50 ألف طن من الخضار والفواكه خلال الفترة المذكورة، مما سينعكس إيجابا على القطاع الزراعي للمملكة".