جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بعد انسحاب الوفد الأمني الإسرائيلي من الدوحة احتجاجا على طلب حركة "حماس” وضع معايير جديدة لباقي الأسرى من العسكريين بيد المقاومة، والمطالبة بالتفاوض حولهم بعد وقف إطلاق النار ووقف العدوان، وإصرار الحركة على مغادرة مربع الهدن اليومية والساعية مقابل الافراج عن مزيد من الأسرى، عادت حسب مصادر فلسطينية الاتصالات حول الهدنة من جديد رغم غياب الوفد الإسرائيلي عن الدوحة.
وقالت المصادر ان الإسرائيليين عادوا للتواصل والحديث بشأن الهدنة مع الوسطاء، وأن الطرف الأمريكي نشط اتصالاته مع قطر للتواصل مع حركة حماس وبحث إمكانية العودة الى مسار الهدن.
وفي الأول من كانون الأول (أكتوبر) الجاري، انتهت هدنة إنسانية استمرت 7 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية بدعم مصري أميركي وتم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، وعادت جولة القتال والعدوان الإسرائيلي على غزة بذات الوتيرة السابقة مع ما رافقها من مجازر وتدمير للمساكن والهجمات على المستشفيات.
وبعد ان أثار بيان لحركة "حماس” في لبنان الجدل بسبب اعلان الحركة تأسيس تشكيل اطلقت عليه "طلائع طوفان الأقصى” قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، إن "طلائع طوفان الأقصى” التي أعلنت الحركة تأسيسها، ليس تشكيلا عسكريا من أجل استيعاب مقاتلين وتدريبهم للانخراط في صفوف المقاومة المسلحة، وإنما هي إطار شعبي تعبوي فقط من أجل استيعاب الشباب الفلسطيني”.
وقال عبد الهادي في حديث لموقع "الجزيرة” توقعنا أن يفهم الجانب اللبناني هذه الخطوة خطأ، خصوصا إذا ربطوها بالتجارب السابقة للثورة الفلسطينية، واكد ان حماس لن تتخذ قرارا بالرجوع إلى الوراء لأنها تحترم سيادة وقانون لبنان، ولا يمكن أن تقوم بشيء يضر بأمنه وسلامته.
وأعلنت حماس في لبنان الاثنين عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى”، ودعت في بيان رسمي "الشباب الفلسطيني للانضمام إليها والمشاركة كتأكيد لدور الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة، وهو ما اثار جدلا في لبنان، وانتقادات من بعض الأقطاب السياسيين وتحديدا داخل الوسط السياسي المسيحي، الذين قاربوا هذه الخطوة في سياق تاريخي، يقود الى تكرار تجربة "فتح لاند” في لبنان، وما رافق ذلك من انقسامات داخلية وحرب أهلية دخلت فصائل الثورة الفلسطينية كطرف فيها.
رأب اليوم