جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكد المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرج، أن الأردن يعد من من أهم شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال ويربيرج، في حوار صحفي عقد على هامش مؤتمر المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، إن الولايات المتحدة الأميركية تقدر وتحترم مواقف الأردن السياسية، مؤكدا أن «الأردن دولة ذات سيادة ونحترم مواقفها تجاه مختلف القضايا».
وأوضح أن المملكة من أقرب الدول الصديقة لدى الولايات المتحدة، فالبلدين تجمعهما علاقة وطيدة منذ سنوات وتعد المصالح والتحديات لديهما هي مصالح مشتركة؛ كتغير المناخ وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعثرات الحاصلة جراء الحرب الدائرة في غزة.
وأشار ويربيرج، الى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها حاجة لمناقشة كل المواضيع الإقليمية المهمة والدولية خاصة في الشرق الأوسط، مع الأردن.
من جهة أخرى، قال ويربيرج إن بلاده تعد من أكبر الممولين لمشروع الناقل الوطني للمياه، الذي سيساهم بدوره بتخفيف وطأة أزمة المياه في الأردن، في ظل الضغط الكبير الذي يشكله اللاجئين على مصادر المياه، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة والعالم.
وأضاف، «بلادنا لديها أولوية في دعم المملكة لتعزيز الأمن المائي، باعتبار قضية المياه من أكبر التحديات التي تواجهها»، مشيرا إلى المياه هي التحدي الأبرز الناجم عن تغير المناخ، مرحبا بالمبادرات التي أطلقها الأردن في مؤتمر المناخ المنعقد في دبي.
وأكد ويربيرج إن بلاده تبذل جهودا كبيرة مع الدول الأخرى لمحاربة التغيرات المناخية، وذلك لصعوبة التنبؤ بمجريات المرحلة المقبلة في ظل ما نشاهده حاليا من أثر ارتفاع درجات حرارة الأرض على مختلف الدول.
وأضاف، «أميركا بذلت جهودا كبيرة في مباحثات التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالمباحثات مع الصين حول الانبعاثات الكربونية وأثرها على التغير المناخي العالمي».
كما أكد ويربيرج أن الولايات المتحدة لديها ذات الأولويات التي لدى المجتمع حيال التغيرات المناخية وخفض درجة حرارة الأرض.
وصادق مجلس الوزراء مؤخرا، على مذكَّرة التَّفاهم بين الحكومة الأردنيَّة وصندوق أبو ظبي للتَّنمية، التي وقعت خلال الزِّيارة الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثَّاني إلى الإمارات.
وتتضمن المذكرة مساهمة دولة الإمارات بتقديم منحة لتمويل عدد من المشاريع التَّنمويَّة في المملكة في مجالات الطَّاقة والتَّعليم، والرَّقمنة، والسِّياحة وغيرها، وذلك بقيمة 400 مليون دولار، على مدى ثلاث سنوات للأعوام 2024 – 2026.
كما قرَّر المجلس الموافقة على تأييد الأردن للمبادرتين والإعلان التي سيتم إطلاقها من دولة الإمارات في القمَّة العالميَّة للتغيُّر المناخي وهي: مبادرة التَّحالف (كوب 28) من أجل الشَّراكات متعدِّدة المستويات عالية الطُّموح من أجل العمل المناخي، ومبادرة شراكة التحوُّل العادل المستجيب للنَّوع الاجتماعي والعمل المناخي، وإعلان الإغاثة والتَّعافي والسَّلام.
كما قرَّر مجلس الوزراء الموافقة على تأييد المملكة لإعلان الإمارات بشأن الزِّراعة المستدامة والنُّظم الغذائيَّة المرنة والعمل المناخي الذي سيُقدَّم في القمَّة العالميَّة للتغيُّر المناخي؛ والذي يهدف إلى توسيع نطاق التكيُّف مع التغيُّر المناخي ودعم المزارعين والعاملين في القطاع الزِّراعي، وتعزيز الأمن الغذائي للفئات الضَّعيفة، وتعزيز الإدارة المتكاملة لموارد المياه في الزِّراعة.