جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بينما يستمر الاقتصاد الإسرائيلي في تلقي الضربات، بالتزامن مع استئناف الحرب على قطاع غزة، واصل قطاع السياحة داخل الأراضي المحتلة وخارجها نزيفه، مكبّداً الاقتصاد خسائر بمئات الملايين من الدولارات، مع اقتراب الحرب من دخول شهرها الثالث.
وتوقع إيران كيتر، المستشار السياحي ورئيس قسم إدارة السياحة والضيافة في كلية كينيريت الإسرائيلية، خسارة الاحتلال ما لا يقل عن 5 مليارات شيكل، من عائدات السفر الداخلي فقط، بسبب الحرب.
السياحة الوافدة
وأشار كيتر، في حديثه لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، اليوم الجمعة، إلى أنّ السياحة الوافدة، على سبيل المثال، تعرضت لضربات موجعة في الآونة الأخيرة، وهي التي يَقصد بها الأجانب القادمين إلى إسرائيل.
وأكد خبير السياحة أن هذا الأمر سيؤثر على المشهد الدبلوماسي المتغير بشكل كبير، "خاصة مع استمرار تدهور العلاقات مع روسيا"، وفقاً لقوله. وأشار إلى أن الصين قد تحل محل روسيا، التي تراجع القادمون منها إلى إسرائيل، خلال الآونة الأخيرة.
وأقرّ كيتر بأنّ "هذه السوق (السياح الصينيين) لم تكن كبيرة قبل الحرب"، إلا أنه أشار إلى أنها كانت سوقاً واعدة، مذكّرًا بأنّ الصين هي أكبر مصدر للسياحة في العالم. وقال كيتر إنّ ذلك "سيعتمد أيضًا على مواقف القيادة الصينية، حيث إن السياح القادمين من الصين يزورون فقط البلدان المعتمدة من الحكومة".
السياحة الداخلية
ويُقصد بالسياحة الداخلية سفر مواطني إسرائيل داخلها، وهي محطة مهمة أخرى في قطاع السياحة الإسرائيلي.
ويقول عنها كيتر إنه "في مقابل كل سائح وافد لإسرائيل، هناك حوالي خمسة إلى ستة مسافرين محليين. وعلى سبيل المثال، هناك سياح من تل أبيب يزورون القدس، أو أشخاص من القدس يقضون عطلة نهاية الأسبوع في البحر الميت أو إيلات".
وشدد على أن معظم الفنادق في مدن المنتجعات بالأراضي المحتلة، وهي إيلات ومنطقة البحر الميت وطبريا، لا تعمل كفنادق الآن، ولكن يتم استخدامها كملاجئ لإيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم. ويبلغ عدد هؤلاء الذين نزحوا من منازلهم عشرات الآلاف، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست".
وبحسب كيتر، تعد السياحة الداخلية أمرًا بالغ الأهمية للعديد من الأماكن. وفي الواقع، بدونها تصبح بعض الاقتصادات المحلية في خطر جسيم. وأضاف موضحاً أن "أحد هذه الأماكن هو الجليل الأعلى، بالقرب من حدود لبنان، وهي منطقة سياحية بدرجة كبيرة".
وأكد كيتر أن اقتصاد السياحة يعد مكوناً هامًا للاقتصاد الإسرائيلي، وأن أكثر من 90% منه يعتمد على السياحة الداخلية.