هل يصلح جواد العناني رئيسا للوزراء .. الكلفة السياسية باهظة في حوار الاخوان
الخميس-2012-09-20 07:00 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – كتب : أسد بن الفرات
يبدو ان رجال السياسة الذين تسابقوا على فتح خطوط مع الاخوان المسلمين عاد والى رشدهم بعدما تبين لهم الكلفة السياسية الباهظة لفتح حوار مع الاخوان الذين " لاعبوهم بالبيضة والحجر " املا منهم في استمالة الاخوان الى المشاركة في الانتخابات.
ولكن يبدو ان الاخوان الذين لا يملكون المشاركة في الانتخابات بسبب قرار تنظيمي مدفوع من الخارج وحسابات سياسية اجبروا عليها مشغولون الان بفرد عضلاتهم ويجيشون لجمع خمسين الف متظاهر من الجامع الحسيني الى مشارف قصر رغدان في رسالة خطيرة عبر عنها قياديو الاخوان في غير مناسبة وغير جاهزين لمد يد الحوار مع اي من شخصيات الدولة وهؤلاء كما عهدناهم يلجأوون الى الحوار فقط ان شعروا بالضعف وعدم القدرة على الوصول الى اهدافهم.
بالفعل اعتادت شخصيات الاخوان على الاقصاء والتهميش في نهج قديم تعايشوا معهم الا انهم يرون الان انه وبفعل الربيع العربي وحالة الضنك التي يمر بها الشارع الاردني وبظلال تأثيرات الشارع العربي يمكنهم القفز على امنيات المواطنين واحلامهم ويحصلون على الدعم والتأييد حتى يصلوا الى مبتغاهم.
الاخوان كل ما يصبون اليه من مناوراتهم مع الشخصيات الوطنية التي بدات التنصل شيئا فشيئا هو الجلوس على طاولة الملك وهذا لن يحلموا به طالما تملكتهم حالة التشنج والمكابرة والاصرار على كسر هيبة الدولة .
فهذه المناورات والتكتيكات لم تعد تنطلي على الدولة بكل مكوناتها ما لم يعترف الاخوان انهم جزء من النسيج الوطني وينخرطون في الهم الوطني العام في اطار المشاركة السياسية الفاعلة والتغريد مع السرب الوطني الملتزم ضمن خط واضح والابتعاد عن الرمادية في المواقف.
وعندها فقط يكون لهم الحق بالحوار والجلوس على اية طاولة الا انهم لم يستحقوا ومن خلال المواقف المعلنة ان تكون لهم الافضلية رغم المجاملات الحكومية ومن بعض رجال الدولة انهم جزء من النسيج الوطني ..لا ...ليسوا جزءا منهم فالجزء يلتئم مع الكل في المحنة والأزمة ولا ينسلخ عن شعوره بالانتماء والولاء للاردن وقيادته.
وهل يجدي تهديد الاخوان بمسيرة الخمسين الفا نفعا في الضغط باتجاه الحوار معها ... اعتقد انها لن تجمع اكثر من 10 الاف شخص بين النساء والاطفال ولو اقسم الاخوان على ذلك.
ربما لم يكلف الديوان ايا من السياسيين للحوار مع الاخوان وانما كانت خطوات الهدف منها القفز على المراحل واقصاء الاخر وربما كانت ليست مجرد مبادرات شخصية وان الاوان لتختفي الان ويكون الحل والفيصل هو الوضوح والصراحة واللعب على المكشوف.
ثم لماذا يريد اي من المرجعيات العليا تكليف جواد العناني ببدء حوار وهل هو من باب التمهيد لرئاسة الحكومة المقبلة.. وهل يصلح العناني فعلا وهو الخال للمحكوم خالد شاهين والمدافع الاشرس عن مواقفه.
وهل نسي الاردنيون المدافع الاوحد عن الحقوق المنقوصة والذي اثار ضجة عارمة اثارت حفيظة المخيمات قبل المدن والبوادي.
وهل يعد خيارا حقيقيا ام ان الامر مجرد مناورة الهدف منها التمهيد لعودة غير ميمونة لعراب الحقوق المنقوصة.
الاردن لم يعد يحتمل اللعب على الاوتار وليس ساحة حرب للاطياف الملونة او لاصحاب الاجندات الخارجية .
الاردن للاردنيين من شتى الاصول والمنابت ولكن في اطار حماية الدولة وصيانة مكوناتها خاصة في مثل هذه الاوضاع التي تستعر نار الفرقة فيها بفعل فاعل وبفعل اولئك الذين قبضوا ثمن الوطن دولارات وصكوك غفران.!!!!

