"اعتيادية وغير مجدية" .. "جفرا" تُسدل الستار عن جلسات واجتماعات النواب

جفرا نيوز - رامي الرفاتي 

يدور في أروقة مجلس النواب حالة سلبية كانت واضحة على أعضاء المجلس خلال الدورة الأخيرة لهم، انعكست على حضور الجلسات واجتماعات اللجان الدائمة والمداخلات التي وصف جزء كبير منها بالاعتيادي وغير المجدي .

بدء عدد كبير من النواب العمل مبكرًا بهدف العودة إلى شغل المقعد البرلماني للمجلس العشرين، تخللها جولات ميدانية وتكثيف الاجتماعات وتحركات أنصارهم.

كثف النواب من تحركاتهم بُغية الحصول على الخدمات أو منفعة من الحكومة قبل مغادرة العبدلي، من خلال تبادل الحديث وتقديم المطالب قبل وأثناء انعقاد الجلسات أو زيارات للوزارات.

المطالب النيابية طغى على بعضها المصلحة الشخصية، وأُخرى كانت خدماتية بحتة أو مطالب بوظائف لأبناء قاعدته الشعبية، مما منح انطباع مبكر بهوية من يبحث عن الاستفادة أو يريد العودة بالحصول على ثقة المقترعين مجددًا.

شهدت ردهات مجلس النواب نشاطًا كبيرًا للغاية باجتماعات اللجان الدائمة، لكن بعضها فقدت النصاب القانوني عقب غياب الأعضاء عن الحضور، لتجسل لجنتي فلسطين والمالية أعلى نسب بحضور النواب.

يدرس نائب مخضرم إمكانية خوضه الانتخابات النيابية المقبلة من عدمها، تزامنًا مع تطبيق قانون الانتخابات الجديد بعد استبعاد فكرة انتسابه لأي حزب، على الرغم من إمكانية خوضه الانتخابات من خلال القائمة الوطنية المتوقع أن يكتسحها بسبب شعبيته الجرافة وحب الأردنيين له للمداخلات التي يقدمها أثناء مناقشة التشريعات المعروضة على المجلس أو توجيهه للأسئلة النيابية المهمة وتاريخه المربوط بشخصية عربية ما زالت تكتسب حُب واحترام الرأي العام الأردني.

انشغلت ردهات مجلس النواب بالعديد من المشاجرات خلال الآونة الأخيرة، منها نشب على إثرها خلافات انتخابية سابقة وأُخرى بحثًا عن وضع عراقيل وتحديات أمام أي إنجاز يسجل للمجلس خلال الدورة الأخيرة.

يصول ويجول بعض موظفي المجلس دون رقابة بالتدخل المباشر بقرارات خارج صلاحيتهم، مما انعكس سلبًا على بعض الموظفين ورفع كم المطالب بضرورة التدخل ووضع حدًا لها.

ينتظر بعض النواب التغيرات في المناصب العُليا قريبًا، بعد تقديم أوراق اعتمادهم في العمل العام وحصدهم الشروط الموضوعة كافة ، وإمكانية شغور مناصب عدة.