جفرا نيوز -
في الحرب الإعلامية المستعرة على مواقع التواصل منذ اندلاع العدوان الوحشي الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، لا يكف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن إثارة الزوابع.
فالرجل الذي غالباً ما يوصف بالمستفز من قبل آلاف المعلقين على حساباته في مواقع التواصل، لا يهدأ ولا يكل عن الترويج لرواية بلاده بطبيعة الحال.
تقمص دور متصل
وفي آخر صيحاته، نشر أدرعي اليوم الأحد فيديو ساخراً على حسابه في "إكس"، يظهر فيه وهو "يمثل" متقمصاً دور متصل بأحد المستشفيات.
إذ رفع سماعة الهاتف وخابر المستشفى سائلاً بشكل ساخر، إن كان يملك بنادق كلاشينكوف إلى جانب جهاز التصوير بالرنين المغناطيس (MRI).
ومتعجباً عند سماع الجواب بالنفي، قال: "والله في مستشفى الشفاء بغزة عندهم الكثير من الكلاشينكوف"، في إشارة إلى ما أعلنه جيش الاحتلال سابقاً عن عثوره على أسلحة وذخائر في أقبية مستشفى الشفاء.
لينتقل بعدها ويسأل بنفس الأسلوب، قائلا: "أنا متأكد عندهم نفق عسكري بجوار المستشفى وداخل المجمع الطبي".. ثم يرد لاحقاً بالطريقة عينها معرباً عن استغرابه مما سمع.
إلا أن الفيديو الذي أراده أفيخاي "طريفا ساخراً"، جاء بعكس ما تشتهيه سفنه. إذ فتح عليه بابا من الانتقادات العنيفة والساخرة، ووصف بالمقطع المستفز.
كما اعتبر عدد من المعلقين أن الرجل منخفض الذكاء، ومجرد "حامل أمتعة" لمشغليه!، وتافه.
يشار إلى أنه رغم إصرار الاحتلال على وجود أسلحة داخل مستشفى الشفاء الواقع غرب مدينة غزة، والذي يخضع لحصار منذ أيام، فإن عدة مصادر مستقلة أكدت مؤخراً أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي أدلة تفيد بوجود أسلحة داخل المجمع أو أي شيء يثير الشبهات.
بل إن بعض وسائل الإعلام العالمية ومنها شبكة سي أن أن الأميركية، أفادت أمس بأن تحليلاً للفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي حول العثور على أسلحة أسفل المستشفى خلص إلى أن القوات الإسرائيلية هي التي نقلت على ما يبدو أسلحة إلى داخل المستشفى، مشيرةً إلى وجود تناقض واضح في الفيديو الأول الذي نشره الجيش، والمشاهد التي تم التقاطها أثناء زيارة مؤسسات إعلامية أجنبية للمبنى.