جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، أن الأردن لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل؛ في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
وأشار الصفدي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إلى حديث عن توقيع اتفاقية لتبادل الطاقة بالمياه كان يجب أن توقع الشهر الماضي، وقال: لن نوقعها.
وتساءل الصفدي مخاطبا المذيعة: هل لكِ أن تتخيلي وزيرا أردنيا يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟.
وعن إمكانية إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، رد الوزير بإن الاتفاقية في خضم ما ترتكبه إسرائيل من جرائم، ستكون وثيقة على رف يغطيها الغبار.
وزاد: نحن لنا شعبًا نحترمه وأمامنا رأي عام ولنا المواقف أيضًا كدولة أردنية، ونحن وقعنا الاتفاقية في 1994 في إطار تحرك عربي جماعي للوصول إلى سلام شامل على أساس حل الدولتين ولكن هذا لم يتحقق.
ولفت إلى أن إسرائيل الآن تعيد احتلال قطاع غزة وتتنصل من كل الالتزامات، وفي هذه الأجواء، الاتفاقية ستكون وثيقة تجمع الغبار على رف في مستودع ما.
ونوه إلى أن الوضع بات مأساة لا يمكن وصفها؛ تعليقًا على الأحداث في قطاع غزة، مضيفًا أن "إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل القرارات الشرعية الدولية وتتصرف بانتقامية وحشية، وما تقوم به لا يمكن أن يبرر على أنه دفاعًا عن النفس، بل جرائم حرب".
وأكد أن الأردن مستمر في جهوده مع كل الدول المؤثرة ونقول لهم: إن ما تقومون به من فشل في اتخاذ موقف واضح يدين إسرائيل ويجبرها على وقف هذه الهمجية على الفلسطينيين الأبرياء والنساء والأطفال، ويطعن بصدقية كل مؤسسات العمل الدولي المشترك، وعليهم باتخاذ موقف واضح لأن إسرائيل بما تقوم به تثبت أنها فوق القانون الدولي وهي تتحدى المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن ضحية إسرائيل ليس الأبرياء فحسب، بل صدقية النظام الدولي العالمي والقانون الدولي والادعاء بان القانون الدولي يطبق، لافتًا إلى أن "لو أن أي دولة أخرى قامت بجزء بما قامت به إسرائيل لرأينا العقوبات تنهال عليها من كل بقاع الأرض.. لما تفرض العقوبات على دول بأقل بكثير مما قامت به إسرائيل!".
وأكمل: إسرائيل تفرض الاستماع لأيّ أحد في هذا العالم، وترتكب الجرائم، ولا نرى موقف موحد يقول لها يكفي.. أنتي ترتكبي جرائم حرب وتقتلي الأبرياء وتدميري المستشفيات.
وبين، أن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو الجحيم ولا يمكن أن تستمر هذه الحرب وأن تبقى إسرائيل على همجيتها.
وشدد على أنه كان هنالك حوارًا إقليميا حول مشاريع اقتصادية، لكن هذه الحرب اثبتت عدم المضي به، وكان هنالك حديث عن توقيع لتبادل الطاقة مقابل المياه، وكان المفترض أن نوقعها الشهر الماضي لكن لن نوقعها.