جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حالة الرعب التي تعيشها إسرائيل بعد سقوط مزيد من القتلى في صفوف جيشهم دفعت الضباط والجنود لطلب الحماية بأي ثمن، وكشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة عين شمس، الذي نقلت عنه حنان عبد الهادي في «فيتو»، حالة الرعب التي بدا عليها المجتمع الإسرائيلي في الوقت الحالي، مؤكدا أن أفراد المجتمع الإسرائيلي يلجأون الآن إلى السحر والدجل لإخراج جيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي كله من وضعه المأزوم.
وأكد الدكتور عبود أن المجتمع الإسرائيلي يستعين في حربه ضد غزة بـ»شمهورش وخنزب والشيصبان»، في مواجهة الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، متسائلا: «هل دخل الجن الخدمة متطوعا في جيش المرتزقة قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي؟».
وأضاف أنها حالة من الرعب والفزع الشديدين تنتاب الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، وتوالي الأنباء عن سقوط القتلى والجرحى في جيش الاحتلال المأزوم والمهزوم، وأن ظاهرة تجارة الأحجبة والأعمال والتمائم انتشرت بشدة في المجتمع الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعكس أن الأزمة الناجمة عن عمليات «طوفان الأقصى» هزت المجتمع الإسرائيلي بعنف، وأسفرت عن توجيه الناس إلى العوالم الباطنية والخفية بحثا عن الأمان، وأن عددا كبيرا من الجنود صاروا يترددون على بيوت الحاخامات بحثا عن عمل سحري أو حجاب أو تميمة.
الهروب من الموت
ظهرت تلك التمائم التي يلجأ لها جنود الجيش الإسرائيلي من خلال مقطع فيديو، عرض فيه الدكتور محمد عبود بعض التمائم التي يتداولها المجتمع الإسرائيلي، حاليا، وكُتبت على هذه التمائم طلاسم ورموز ظهرت في عبارة كُتب عليها بالعبرية: «حجاب للجنود» وقال الدكتور عبود عن حالة الخوف التي بدت على المجتمع الإسرائيلي من الداخل: «لا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن عددا من أهالي الأسرى يستغيثون بالحاخامات للاتصال بالعالم الآخر لتحديد أماكن أبنائهم المخطوفين في القطاع، لكن بلا جدوى.
وإن هناك حالة من الذعر الشديد من أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام، ورجال المقاومة الفلسطينية، ما أدى لإنتاج تفكير غيبي وبدائي في إسرائيل، لا يتناسب مع الصورة الذهنية الحداثية والمتطورة الشائعة عنهم في العقل العربي والغربي، وأن هناك صفحات شهيرة على السوشيال ميديا العبرية، تخصصت في نشر بعض مزامير داود، لحماية الجنود من الصواريخ، وطالبت تلك الصفحات من جنود الاحتلال تلاوة هذه الأذكار قبل الدخول في المعارك البرية. وعن العديد من تمائم السحر والطلاسم والأحجبة التي يلجأ إليها أفراد مجتمع الاحتلال حاليا، قال عبود «يُعتقد أن بعض الحاخامات يستغلون الوضع المأساوي في إسرائيل لتحقيق مكاسب مادية، لاسيما وأن مشاعر الخوف هي البضاعة الرائجة في إسرائيل الآن.
وكشف الدكتور عبود عن مقطع فيديو للحاخام يجآل كوهين، يقول فيه: «إن دخول غزة هو الجنون بعينه، خاصة أن الجندي الإسرائيلي سوف يصبح مثل «الصرصار في عدسة القناصين التابعين للمقاومة الفلسطينية».
وكالات