بريطانية ترفض تلقي علاج السرطان لسبب صادم

 علمت كاتى بارسون حول عودة سرطان الثدى لديها فى أواخر العام الماضى وأنه انتشر فى جميع أنحاء جسدها، وغير قابل للشفاء وربما لن يكون أمامها وقت طويل لتعيشه، اتخذت ما سمته بـ”أصعب قرار فى حياتها”، فقد أخبرت صاحبة الـ36 عامًا، فريقها الطبى أنها لا تريد المزيد من العلاج.

بعد أن تم تشخيص إصابتها لأول مرة بنوع عدوانى يصعب علاجه من المرض في مارس 2020، عانت كاتى، من مانسفيلد في نوتنجهامشاير، من خلال الجراحة والعلاج الإشعاعى والعلاج الكيميائى ما أدى إلى رد فعل نادر للغاية فى الجهاز المناعي.

وعلى الرغم من معاناة الطفح الجلدي المزهر، وضعف العضلات والتورم فى جميع أنحاء جسدها، نجح الأمر، وفي ديسمبر 2021، تم إخبار كاتى، وهي ممارس مساعد فى جراحة الممارس العام، بأنها شفيت من السرطان.

وكتبت في ذلك الوقت على حسابها على "انستجرام”، حيث شاركت تفاصيل عن محنتها، قائلة: "لقد كانت رحلة عاطفية.. لقد انتقلت من الارتياح إلى النشوة، إلى البكاء والخوف والغضب والقلق والقلق والشعور بالذنب – لأنني تمكنت بالفعل من الوصول إلى هذا الحد في حين أن الكثيرين لا يفعلون ذلك.. لكن يبدو الأمر كما لو أن أثقل وزن في العالم قد تم رفعه في الوقت الحالي”.

ومع ذلك كشفت الاختبارات أن السرطان عاد لديها بقوة ولم يكن هناك علاج وخيارات العلاج قليلة، وفي نوفمبر 2022، اتخذت خيارًا رائعًا "لممارسة الحياة دون الآثار الجانبية للعلاج الكيميائى التي أصابتها بالشلل في المرة الأخيرة”.

وبدلاً من ذلك، ركزت على "صنع الذكريات” مع ابنتها فريا البالغة من العمر 13 عامًا، وقضاء ما تبقى لها من وقت في فعل الأشياء التي طالما أرادت القيام بها.

وتضمنت اللحظات العزيزة في العام منذ ذلك الحين "مليار مغامرة” مع فريا، والتزلج على الجليد في عيد الميلاد خلال رحلة إلى ديزنى لاند باريس، فضلاً عن تحقيق طموح القفز بالمظلات، وقالت كاتى: "لقد ابتسمت طوال الطريق – منذ مغادرة الأرض حتى الهبوط، كان الأمر برمته لا يصدق”.

كما أكملت أيضًا رحلة خيرية مرهقة بعد أسابيع فقط من إصابتها بضمور الرئة وهو إحدى مضاعفات مرض السرطان الذى يتطور بسرعة، وقالت: "حاولت التغلب على كل العقبات، كما أفعل دائمًا في الحياة، انضمت إلى فريا وسبعة من أصدقائي وعائلتي، وكان ذلك واحدًا من أطرف الأيام التى قضيتها منذ فترة طويلة”.

وتابعت "أردت أن أتمكن من العيش بينما كنت بصحة جيدة، وكنت أعلم أن تلقى العلاج لن يمنحنى نوعية الحياة التي تمكنني من القيام بالأشياء مع ابنتي”.