جفرا نيوز -
جفرا نيوز - طور باحثون أستراليون تقنية جديدة تُعرف باسم "اللمس الصوتي" يمكن أن تساعد المكفوفين أو ضعاف البصر على "الرؤية" باستخدام الصوت، وتحسين نوعية حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وتعمل التقنية الجديدة التي نشر عنها موقع Neuroscience News، من خلال استخدام كاميرا ذكية مثبتة على نظارة ذكية لالتقاط الصور المحيطة، ثم يقوم النظام بتحليل الصور وإنشاء أيقونات صوتية متميزة لكل كائن أو عنصر يتم التعرف عليه.
بمعنى، عندما ينظر المستخدم إلى كائن ما، يصدر النظام الصوت المرتبط بذلك الكائن. على سبيل المثال، إذا كان المستخدم ينظر إلى طاولة، فقد يصدر النظام صوت "طاولة".
وتم اختبار التقنية الجديدة بحسب الباحثين على مجموعة من الأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، وقد أظهرت نتائج إيجابية للغاية، حيث تمكنوا من استخدام النظارات الذكية الجديدة للتعرف على الكائنات والعناصر المحيطة بهم بدقة عالية.
وقالت الدكتورة جينيفر كوك، من جامعة التكنولوجيا في سيدني، وهي باحثة رئيسة في المشروع: "هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تغيير حياة المكفوفين أو ضعاف البصر بشكل كبير. يمكن أن تساعدهم على التحرك في العالم بأمان واستقلالية أكبر".
فيما اعتبر البروفيسور تشين تينغ لين، الرائد العالمي في أبحاث الدماغ والحاسوب من جامعة التكنولوجيا، أن تقنية "اللمس الصوتي" الجديدة التي طورها باحثون أستراليون "إنجاز كبير" يمكن أن "يغير حياة المكفوفين أو ضعاف البصر".
الأهمية الطبية
تتمتع تقنية اللمس الصوتي بالعديد من الفوائد الطبية والاجتماعية المحتملة للمكفوفين أو ضعاف البصر بحسب الدراسة. ويمكن أن تساعدهم التقنية على:
- التحرك في العالم بأمان واستقلالية أكبر.
- التعرف على الأشخاص والأشياء المحيطة بهم.
- المشاركة في الأنشطة اليومية، مثل القراءة والكتابة والقيادة.
- كما يمكن أن تساعد التقنية في تحسين الصحة العقلية والعاطفية للمكفوفين أو ضعاف البصر. يمكن أن تساعدهم على الشعور بمزيد من الاندماج في المجتمع وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
المستقبل
لا تزال تقنية اللمس الصوتي قيد التطوير، ولكن لديها القدرة على أن تكون ثورة في عالم الرؤية. إذا تم إثبات فعاليتها، فمن المحتمل أن تصبح هذه التكنولوجيا متاحة تجاريًا في السنوات القادمة.
تفاعل أكبر للمكفوفين
على الرغم من أن تقنية اللمس الصوتي لا تمنح المكفوفين أو ضعاف البصر القدرة على الرؤية بالمعنى التقليدي، إلا أنها يمكن أن توفر لهم تجربة مماثلة. من خلال السماح لهم بسماع ما يرون، يمكن أن تساعدهم هذه التكنولوجيا على التفاعل مع العالم من حولهم بطريقة أكثر فاعلية واستقلالية.