جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
بقبضة الرد الفني والتكتكة الدبلوماسية ، أجاد وزير الخارجية أيمن الصفدي رد الصاع صاعين لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يجري جولة حط فيها أمس بعمّان لعقد اجتماعات ومباحثات كرر فيها مصطلح "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" ، وهنا انتهز الصفدي الفرصة ليؤكد وبموقف أردني حازم وحاسم أن ما يجري في غزة "جنون" يجب وقفه ولا يمكن التعامل معه أنه دفاع عن النفس .
الاجتماع العمّاني الذي جمع وزراء خارجية عرب بالتزامن مع زيارة بلينكن حمل دلالات ورسائل حساسة وساخنة للمنطقة والعالم ، أهمها أن الأردن قاد الموقف الداعي لوقف الحرب بتحركات الملك عبدالله الثاني وولي عهده والحكومة التي ترجمت التوجيهات بحذافيرها واتخذت خطوة سباقة سدت الرمق الأخير وصوبت الهدف في توقيته ، تحديدا عن دخول محاولات الخلط السريع وبث المغالطات لتشويه صورة المملكة وموقفها العام .
الرد كان سريعا متقنا عكس موقف المملكة تجاه الآراء والتحليلات التي تقول إن الأردن انجرف وراء الخطة الأمريكية الإسرائيلية وتناسي دوره في التقاط الإشارات التي تقضي بتحرك سريع ، وهو ما تم بأمرين الأول التأكيد المطلق على أن تهجير الفلسطينيين مرفوض وهذا رد على مخطط الاحتلال منذ بدء الحرب ، وتاليًا الرفض للمؤامرات التي تُحاك للإيقاع بدول هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول في ظل التوترات التي كانت قائمة بالأساس أي ما قبل أحداث 7 تشرين الأول .
ربما لم يُعجب رد الصفدي نظيره الأمريكي بلينكن في رفضه لتوصيف ما يحدث من جرائم بحق المدنيين العُزل في غزة "بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس" ، لكنه أمضى وطالب بعدم اختباء جرائم الاحتلال تحت عباءة القانون الدولي في إشارة جلية أن الأردنيين جميعا يدعمون ويؤيدون الموقف الأردني المتلاحم إزاء القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في غزة ، إلى جانب تأييد عربي تبلور أخيرا في الاجتماع السباعي أمس السبت .