جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تحدث خبراء مصريون عن فكرة عزل الولايات المتحدة، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستقبله السياسي في ظل خسائر الجيش الفادحة في الأفراد والمعدات.
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء محمد عبد الواحد إن "فكرة عزل الولايات المتحدة الأمريكية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليست جديدة وذلك بأنها حاولت مرارا تجسيد هذه الفكرة لكنها لم تفلح وتكتمل".
وأوضح الخبير أنه "في أخر لقاء من الأسبوع الأول لشهر أكتوبر عقب الأزمة مع غزة، أكد الرئيس الأمريكي السابق ترامب، على فكرة عزل نتنياهو من خلال مستشاريه" وفقا لموقع روسيا اليوم .
وأضاف عبد الواحد: "هذه الفكرة تدور في الفلك الأمريكي بالرغم من قوة واستراتيجية العلاقات بين البلدين، ولكن أمريكا تعتبر إسرائيل إحدى أذرعها في منطقة الشرق الأوسط، لتحقيق مصالحها، ولكن تصرفات نتنياهو خلال الفترة السابقة تهدد الكيان الإسرائيلي والتواجد الأمريكي ومصالحها في المنطقة، بسبب مشاكله الداخلية الكبيرة التي تتعلق بعملية الإصلاح القضائي التي خاضها ويعتبرها البعض انقلاب على المؤسسة القضائية في البلاد، بالإضافة إلى مشكلة رفض الشباب للتجنيد، ناهيك عن عصيان بعض الضباط والجنود في الجيش الإسرائيلي للأوامر العسكرية كنوع من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم استمراره في سياسته المتعنتة ضد القضاء".
وتابع: "كل هذا يهدد مستقبل نتنياهو، ويؤدي إلى انفجار الدولة من الداخل، ناهيك عن الأزمات الخارجية، كالحرب على غزة وفتح جبهات مع حزب الله، حيث نرى في اليمن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، إضافة إلى الميليشيات الشيعية في كل من العراق وسوريا والتي ضربت مصالح أمريكية في المنطقة، وقصفت قواعد عسكرية فيها، وذلك كله بسبب التصرفات التي ظهرت من نتنياهو خلال الفترة الماضية، بالرغم من الدعم المتواصل إعلاميا وعسكريا وسياسيا من أمريكا، ناهيك عن توفير غطاء سياسي ودبلوماسي لهم، إلا أن إسرائيل لم تحقق نجاحا لهذه العملية العسكرية".
وأردف بالقول أن "كل ماحققته إسرائيل خلال الفترة الماضية هو قتل المدنيين، وما زالت حماس باقية حتى الآن، وكل ذلك سيؤثر على مستقبل إسرائيل"، مشيرا إلى "الغليان داخل الشارع الإسرائيلي وحالة عدم الثقة السائدة هناك، ولها ثلاثة محاور عدم ثقة بين المجتمع الإسرائيلي حتى أصبحوا ضد الحكومة والجيش وعدم ثقة ما بين الجيش والمؤسسات العسكرية والسياسية، إضافة إلى حالة عدم ثقة شديدة داخل الجيش نفسه الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة".
وأشار الخبير إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستشعر ذلك وأن إسرائيل وضعتها في ورطة في عمليات لا يحمد عقباها ولن تنتهي قريبا، وبالتالي فكرة عزل نتنياهو لتهدئة الأوضاع من الممكن أن يكون خيارا واردا في العقلية الأمريكية إذا طالت الحرب".
من جانبها قالت الباحثة فى الشأن الإسرائيلي علياء الهواري إن عزل نتنياهو الآن لا يجوز ولن يحدث، موضحة أن "الوضع فى إسرائيل لا يحتمل أي انتخابات على الرغم من كره الشعب الإسرائيلي للحكومة، وحدوث انقسامات شديدة في الأونة الأخيرة تحديدا خروج اليهود المتدينين في مظاهرات ضد إسرائيل وتؤيد فلسطين، ثانيا فيديوهات الأسرى الحالية والمقارنة بين التعامل بين الأسرى اليهود والمقاومة وحياه اليهود في وسط حكومتهم.. جميع الأسرى كانوا مع المقاومة واعترفوا بحسن المعاملة على الرغم من أنهم أسرى ومنهم من هاجم حكومه نتنياهو، ومن ضمن الأسباب أيضا من عدم عزل نتنياهو الأن عدم وجود بديل آخر أو شخص آخر في تلك الأوقات في ظل سريان الحرب، ولكن عندما تهدأ الأوضاع نسبيا حتما ولا بد يزول حكم نتنياهو وأتباعه".
ومن جانبه أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن "نتنياهو يراهن على مستقبله السياسي باستمرار الحرب ضد حماس، وبصرف النظر عن نتيجة محاولة اجتياح غزة فإن خسائر الجيش الإسرائيلي ستظل عالقة في رقبته، وسيدفع الجيش الإسرائيلي ثمنا فادحا لتحقيق هدفه، وأعتقد أن زيارة بلينكن مرتبطة بعدم تحقيق الجيش الإسرائيلي لإنجازات على أرض الواقع في ظل الخسائر الكبيرة في الأفراد والمعدات، ومن هنا أعتقد أن إسرائيل ستشكل لجنة لبحث أوجه القصور في أداء أجهزة الاستخبارات وقادة القوات الإسرائيلية وستطيح بنتنياهو وسيفقد مستقبله السياسي