جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اكد خبراء اقتصاديون ان مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الجانب الأردني والإمارتي جاءت تعزيزا للتعاون المشترك والعلاقات الأخوية المتينة والراسخة التي تربط البلدين الشقيقين ولما فيه مصلحة شعبيهما وتحقيق التنمية والازدهار.
ولفت الخبراء إلى ان الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني على مستوى المنطقة والعالم بهدف وقف عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة،
وثمن رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حموده الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني على مستوى المنطقة والعالم بهدف وقف عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة،
وشدد حموده على أن المباحثات التي عقدها جلالة الملك مع أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة تركز على أولوية وقف العدوان على قطاع غزة وفتح المعابر لايصال المساعدات الانسانية والاغاثية العاجلة.
وبين أن القطاع الصناعي قام بجهد كبير ومستمر لجمع التبرعات العينية والنقدية لمساعدة الاشقاء في قطاع غزة، وشدد على أن الصناعة الوطنية قادرة على تلبية الاحتياجات اللازمة لأشقائنا في قطاع غزة سواء للأهالي أو للقطاع الطبي هناك، وكشف عن أن هناك حجم المساعدات الكبير من القطاع الصناعي يعكس حرص الفعاليات الاقتصادية والصناعية في المملكة على مساعدة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف الى جانبهم، حيث أن هذه المساعدات ستتضاعف في حالة فتح المعابر بشكل رسمي لإدخال المساعدات الى القطاع المنكوب.
وقال إن الجهد الدبلوماسي الأردني الذي يقوده جلالة الملك يركز على الدفع باتجاه وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة اضافة الى وقف التصعيد والاجراءات الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية المختلفة.
وبين حموده أن زيادة التعاون ما بين الدول العربية وزيادة التكامل الاقتصادي فيما بينها يحد من تأثير الأزمات العالمية على الاقتصاد الوطني، حيث أن التجاذبات والصراعات في منطقة الشرق الاوسط تزيد من المخاطر على القطاعات الاقتصادية من خلال التأثير على سلاسل التوريد والنقل ورفع كلف المواد الاولية وغيرها.
كما بين أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الجانب الأردني والإماراتي حيث أن حزمة المشروعات المتنوعة تساهم في تعزيز الشراكة التنموية بين البلدين بهدف تحقيق هدف التكامل الاقتصادي وزيادة فعالية الاستثمار والتنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة والتي تنعكس ايجابيا على المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وقال نائب رئيس غرفة صناعة عمان تميم قصراوي ان جهود الملك فؤ إيقاف الحرب على غزة جهود مشكورة ومقدرة حيث أن جلالته قام بتكثيف جولاته الى جميع أنحاء العالم لوقف العدوان على غزة.
واشار قصراوي الى ان جلالته قام بعقد اجتماعات مستمرة لتخفيف الاحتقان الموجود وإيقافه موضحا ان كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية لم تأتِ باستجابة من دولة اسرائيل المحتلة.
ولفت الى ان جلالة الملك لم يتوانى في اية جهود للعمل على حل جذري للحرب القائمة على غزة وذلك مايتضح في جولاته الأخيرة على الدول العربية.
وقال الخبير الاقتصادي والمالي زياد الرفاتي ان جولة جلالة الملك عبدالله الثاني الخليجية التي بدأت بدولة الامارات ويتبعها مملكة البحرين ودولة قطر في اطار التشاور وتنسيق المواقف العربية مع القادة العرب قبل انعقاد القمة العربية الطارئة المقررة بعد عشرة أيام لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وسقوط 8800 شهيد و21000 مصاب ثلثاهما من النساء والأطفال وضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار لأسباب انسانية حسب الأمم المتحدة، وافشال مخططات التهجير وايقاف المجازر وضمان ايصال المساعدات الانسانية بشكل عاجل وسريع وفتح المعابر لدخول وزيادة عدد الشاحنات وحجم الامدادات الغذائية والطبية والاغاثية دون عراقيل أو تعطيل أو تأخير أو قيود من الجانب الاسرائيلي لتلبية الاحتياجات الانسانية الهائلة التي تنذر بكارثة انسانية وصحية وبيئية نتيجة الحصار المفروض وتدمير البنية التحتية والمساكن حيث أصبحت 34 ألف عائلة بدون مسكن حسب وزارة الصحة الفلسطينية وانقطاع الخدمات الأساسية وانهيار النظام الصحي والمستشفيات بعد خروجها عن الخدمة وتوقفها عن العمل وافتقارها الى المستلزمات الطبية والنقص الحاد في الوقود ومنها المستشفيات الخاصة بمرضى السرطان والخطر من انتشار الأوبئة والازدحامات في مراكز الايواء التي أصبحت تأوي أربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية وفق الأونروا.
ولفت الرفاتي الى ان الجولة تتزامن مع بدء التوغل البري والتصريحات الاسرائيلية من أنها ستكون حرب طويلة وامتداد القصف الجوي المكثف والعشوائي الى المخيمات بقصف المدنيين في مخيم جباليا والمواجهات المسلحة على الأرض والخطر من امتدادها الى حرب اقليمية تشترك فيها أطراف أخرى، وهذا ما تحرص الدول العربية عليه في جهودها بعدم وقوعه مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والاقليم والعالم والتحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة للأطراف بشأنه وقد بدأ بعضها بتهديد وقصف القواعد الجوية الأميركية في العراق وسوريا بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وبين انه ولحماية أجواء المملكة فقد جاء طلب الأردن مؤخرا من الولايات المتحدة تزويده بمنظومة باتريوت للدفاع عن أجوائه من الصواريخ الباليستية التي تأتي من كل الجهات حسب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.
واشار الرفاتي الى ان للمملكة مؤخرا كانت مشاركة متميزة في قمة القاهرة للسلام التي ألقى فيها جلالة الملك كلمة شاملة واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبنت قرارا عربيا أعده الوفد الأردني المشارك الداعي لهدنة انسانية فورية ودائمة تفضي الى وقف اطلاق النار واتخاذ الاجراءات اللازمة لوضعه في موضع التنفيذ وضرورة تحرك المجتمع الدولي بعد عجز مجلس الأمن الدولي في التصويت لايقاف العدوان والعمل على تسريع ايصال المساعدات الانسانية الى القطاع.
ولفت الى ان جلالة الملك قد اكد أيضا في اتصاله الهاتفي بالرئيس الأميركي الثلاثاء على ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وحماية المدنيين وضمان ادخال المساعدات وفتح أفق سياسي للبدء بمفاوضات لحل القضية الفلسطينية واحلال السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي توقيع ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار وتمويل مشاريع تنموية في الأردن خلال زيارة جلالته الى دولة الامارات تعزيزا للتعاون المشترك والعلاقات الأخوية المتينة والراسخة التي تربط البلدين الشقيقين ولما فيه مصلحة شعبيهما وتحقيق التنمية والازدهار.
الرأي - سيف الجنيني