جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
ليس مستهجنا أو غريبا أن يكون الأردن الدولة الأولى التي ترسل مساعدات وباستفاضة إلى الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ؛ لتضع بذلك علامة الجودة التي يصعب تقليدها بأن المملكة وبتوجيهات قائدها كانت وستظل بيت السند والعون لتوأمتها فلسطين في أصعب الظروف وأحلكها دون فرد عضلات ولا تنجيم إنما هي عادة الهواشم يتواجدون عندما يغيب الآخرون بقلب عروبي وبهبة وفزعة مُنقطعة النظير .
التوجيهات الملكية نُفذت اليوم بتسيير شاحنات تحمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية بتخصيص 45 ألف طن قمح وشعير إلى أشقاء الدم والعشرة والهم الواحد ، الأمر الذي يرفع بحد ذاته فيتو أردني ضد أي جرائم تتمثل بتجويع وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه ، إلى جانب اللهفة والحرص والتكتيك السريع في وصول المساعدات من لحظة خروجها وحتى وصولها عبر جسر الملك حسين .
الأردن أثبت للعالم أنه قول وفعل تجاه كل ما يمت للقضية الفلسطينية بصلة ، لم نرَ الملك وولي عهده إلا في حالة تأهب واستنفار وصولان وجولان هنا وهناك ليس منذ إحداث 7 أكتوبر بل قبلها بكثير ، اللافت كذلك حالة التوافق الحكومي الشعبي تجاه الرابط المشترك الذي يجمع ولا يفرق وهو فلسطين التي كانت المملكة لها بمثابة الشريان الواصل للعالم بمختلف المحافل والتجمعات .
لم تنسَ الحكومة الأردنية أن للأشقاء من مرضى السرطان حقا عليهم في إيجاد السبل المتاحة والتنسيق لتوفير العلاج في مستشفى الحسين للسرطان ، الأمر الذي لم تلتفت له أكبر منظمات العالم ، ثم الحرص على دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بمبلغ 3 ملايين دينار في وقت كانت بأمس الحاجة للدعم حتى تكمل مهمتها .
الموقف الأردني تجاه أزمة الأشقاء في فلسطين أغلق الباب على فئة التشويش الأسود ومنبع القطع والشائعات ؛ وبهذا يحق القول أن المملكة "كفت ووفت" وأثبتت إنها الشقيقة المخلصة والمحبة لفلسطين بثوابت ودلالات ليست وليدة اللحظة ، إنما التاريخ كان شاهدا وسيظل يشهد على هبّة الأردنيين من هنا إلى أن تتحرر الضفة الغربية.