جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية
لا يجرؤ ولا يحق لكائن من كان أن يتطاول على الأجهزة الأمنية في وقت سخرت كل ما لديها وأخذت نفسا طويلا حتى تتعامل مع الأحداث المتتالية وآخرها المتعلقة بحرب غزة بمنطق بعيد عن الحدية أو الشعبوية ، وكانت الدعوة للتظاهر من قبلها وهي مقاربة قلما تحدث في الدول الأخرى لكنها مشروطة بشرعية حدها عدم تجاوز الخطوط الحمراء .
بعض من خرجوا من بيوتهم للتظاهر أو من هرعوا بعد همسات وغمزات جهات ومنظمات تحبذ الخروج في أوقات الأزمات ، خلطوا الحابل بالنابل وأفسدوا شهية الشارع لفكرة التظاهر المرهونة بأهمية وخصوصية الحدث ، عندما انقلب الهدف من نصرة غزة وفلسطين إلى شغب عنوانه التفرقة والعنصرية والاعتداء على رجال الأمن والتخريب ، الأمر الذي أعطى مجالا مشوها للقيل والقال في الوقت غير الملائم .
ما حدث خلال التجمعات الأخيرة أظهر الصورة من جانبين بشفافية دون أبيض أو أسود ، الأول حكمة وفطنة الأجهزة الأمنية في التصرف السريع دون ترك مجال لأصحاب النوايا الواسعة ، فلم نر خلال الأيام الماضية إلا حالة استنفار من الأمن ومحافظ العاصمة وكل الجهات المعنية لتأمين تظاهرات سلمية تحفظ للمواطن حقه مع توفير السبل التي تؤكد أن الدولة دائما مع المواطن ، أما الجانب الآخر فهو التأكيد لا بل والمراهنة على وعي الأردنيين بأن ما حدث من اعتداءات على الأمن وتخريب ممتلكات وغيره ما هو إلا عمل قبيح خرج من ناكري الجميل ومرتجفي الأيدي ومن خطط له تناسى أن الأردن متيقظ لتلك المؤامرات بحكمة قيادته وأجهزته التي أثبتت وتثبت أن لا دولة كانت وستكون سندا وعونا لفلسطين كما الأردن .