جفرا نيوز -
جفرا نيوز - منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، شاهدنا حربًا جديدة من نوعها تستهدف فيها البراءة في أبشع صورها، مشاهد وفيديوهات مختلفة يومية لأطفال يستشهدون نتيجة قصف الاحتلال على المدنيين بقطاع غزة الصامد.
نشاهد أبًا يودع كل أطفاله من جميع الأعمار، وأخًا يودع إخوته تحت أنقاض المنازل مخنوقًا بالحجارة في فمه بعد أن كان ينادي عليه، وأهالي تحمل أشلاء أطفالهم وتصرخ من هول الوضع، وطفلا صغيرا يحاول أن يطمئن أخيه وهو مصاب بإصابات شديدة بعبارات تعبر عن صموده وثباته الذي يسبق سنه فيلقن أخيه الشهادة بكل شجاعة وصبر وقوة، وأطفالًا مصابين تسأل ممرضيها «هل سأعيش» بقلوب تأن من الوجع والفزع.
كل ذلك وأكثر جعل من أطفال غزة يشيخون قبل أوانهم من هول الوضع الحالي الذين يتعرضون إليه كل ساعة، محاطين بأصوات القصف في ظل حصار شامل بدون كهرباء ولا ماء ولا طعام وهو ما جعل الموت قريبا إليهم في كل لحظة، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لورقة تعود لطفلة كتبت فيها وصيتها البسيطة توقعًا منها أنها ربما ستكون شهيدة في أي وقت نتيجة القصف.
وكتبت الطفلة هيا «مرحبًا، أنا هيا وسأكتب وصيتي الآن، نقودي 45 شيكل 5 لماما و5 لزينة و5 لهاشم و5 لتيتا و5 لخالتو هبة و5 لخالتو مريم و5 لخالو عبود و5 لخالتو سارة، ألعابي وأغراضي لصديقاتي زينة ودينا ومنه وأمل»، فبأغراضها البسيطة وكلماتها البريئة كتبت هيا وصيتها للعالم لتشهد العالم على نزيف الأطفال ومعاناتهم ووجعهم.
يذكر أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تقرير لها، استشهاد قرابة الألف طفل منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر وحتى الآن، ولا يزال أطفال غزة يواجهون مأساة إنسانية ووحشية قصف لن تتكرر.