النسخة الكاملة

سيناريوهات حل البرلمان ورحيل الحكومة .. أبرزها مغادرة النواب العبدلي اليوم

السبت-2012-09-15 12:54 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – خاص وحصري – سامر الخطيب
تشهد الساعات والأيام القليلة القادمة حاله من الاستنفار العام لدى المراقبين ونواب مجلس السادس عشر وحكومة الدكتور فايز الطراونة والشعب الأردني الذي ذاق ويلات السياسات الحكومية والبرلمانية الأخيرة التي أحدثت من حالت التازيم لدى الشارع الأردني.
وبحسب مصادر لـ"جفرا نيوز" فان هناك عدة سيناريوهات ربما تحدث أبرزها الإعلان عن حل البرلمان والذي من المتوقع ان يصادق عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وتصدر به الارادة الملكية السامية مساء اليوم السيبت بعد انتهاء جلسة مجلس الأعيان ، وذلك أن يعقد مجلس النواب جلسته المسائية يوم غدا والتي دعا لها رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي لمناقشة وإقرار قانوني المالكين والمستأجرين وجوازات السفر.
حل البرلمان اليوم امر محتمل بشكل كبير كما أكدت ذلك مصادر عليا لـ"جفرا نيوز" فجلسة النواب يوم الأحد على الأرجح والأغلب لن تتم لعدد من الأسباب أبرزها ان النواب ليس من مصلحتهم اعادة استكمال النقاش بقانون جوازات السفر لانه يمسهم ، ثانيا هناك خمس نواب غادرو البلاد يوم الاربعاء الماضي الى روما العاصمة الايطالية للترفيه عن نفسهم قبل حل برلمانيهم والعودة الى منازلهم ، بينما يغادر اليوم السبت عشرون نائبا للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من المعهد الديمقراطي الامريكي كشكر وتقدير لهم على ما قامو به من محاربة للمواقع الالكترونية من خلال اقرار قانون المطبوعات والنشر وتمرير قرارات حكومية وقوانين وتشريعات ارهابيه لحرية الاعلام والصحافة.
كما وان هناك عدد كبير من النواب سيقاطعون جلسة مجلسهم الاحد خاصة وانهم لا ينون الترشح للانتخابات النيابية المقبلة وهو ما لا يعنيهم حضور الجلسة اضافة الى اهتمام البعض الاخير ببعض القضايا الخاصة في هذه الايام والتي تبعده عن جلسة المجلس وبعد هذا كله فان النواب لن يجتمعوا يوم غدا لان الجلسة فاقده للنصابه وربما يكون المجلس قد غادر العبدلي بشكل رسمي مساء اليوم.
السيناريو الاخير هو الاعلان عن حل البرلمان يوم الخميس المقبل قبل زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى العاصمة الامريكية واشنطن وهو ما سيعلن عنه الملك مباشرة بارادته الملكية السامية في حين ستقدم حكومة فايز الطراونة استقالتها لجلالته يوم الاربعاء الذي يلي خميس الحل اي بعد يوم واحد من عودة جلالته من واشنطن.
وهذين السيناريوهين ياتياني تاكيدا لما نشرته جفرا نيوز"عن ان حل البرلمان سيكون بين 15و20 من الشهر الجاري.
وبالنسبة للحكومة المقبلة فمن المتوقع ان تكون حكومة مقلصه فضلا عن ان غالبية اعضاء حكومة الطراونة سيعودون اليها من جديد لعدد من الاسباب ابرزها ان الحكومة مؤقته دون ادنى شك وكذلك وجود ملفات بين يدي الوزراء الحاليون تتطلب عدم مغادرتهم مناصبهم ومن المتوقع ان يبقى وزراء الاوقاف عبدالسلام العبادي لقرب موعد انطلاق موسم الحج وكون الامين العام الحالي للوزارة شخصية جديدة لم يسبق وان خاضة تجربة الحج من قبل، كذلك من المتوقع الابقاء على وزير المالية سليمان الحافظ كونه مطلع على الملف المالي وليس بالسهل المجيء بشخصية اخرى اضافة الى ملف وزارة الصحة الذي يقوده الوزير عبداللطيف الوريكات وكذلك من المتوقع ان يبقى وزير الطاقة والثروة المعدنية علاء البطاينة وزير التخطيط جعفر حسان ووزير الداخلية غالب الزعبي اضافة عدد اخر من الوزراء.
اخيرا نقول بان الايام القليلة القادمة او ربما الساعات القادمة هي التي ستحدد المسار السياسي الاخير في الدولة الاردنية والذي ينتظره الشعب الاردني لرسم خارطة سياسية اقتصادية جديدة من خلال انتخاب مجلس نواب قوي غير مزور وحكومة برلمانية كما يريد جلالة الملك عبد الله الثاني.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير