جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
تقرب رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلى الشارع الغاضب في خطابه بجلسة النواب الطارئة ، فلم يقدم خطابا سياسيا مملا ولا شعارات رنانة إنما اختصر الكلام بما قل ودل منه بمصطلح "فشر" الذي رغب البعض لو أن يترجم حتى يفهم الإعلام الغربي معناه ، هنا وجه الخصاونة سهامه نحو المشككين والمغرضين وعرابيد الأزمات ولم يتوان عن قصف جباه كل من تسول له نفسه التشكيك بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وأحداث قطاع غزة أخيرا .
الرابع ومنذ بدء الأحداث في القطاع وعدوان الاحتلال السافر "السافل" تحول إلى غرفة طوارئ تبث الموقف الأردني الصلب الذي لا مجال للمراوغة فيه من وإلى الشارع ، ومن لاحظ تعابير وجه الخصاونة سيعرف أنه قرأ ما أملاه عليه عقله ووجدانه كأردني حر بعيد عن عمله كرئيس حكومة فهو لم يقرأ من النص المكتوب شيئا ، بل وجه الخطاب الصارم إلى الشارع ومر بإشارات على محاولات وأجندة البعض نحو سيناريو تهجير الفلسطينيين ، وقال قولا واحدا وتأكيدا على نهج الملك بلاء جديدة دخلت على الخط وهي "لا للتهجير" .
الإشارات البرلمانية تلاقت في الكلمات فما بين كلمة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز والنواب أحمد الصفدي ، شعرة حدها الفاصل ثبات الوحدة والرؤية تجاه القضية الفلسطينية ، وخلال ساعات مضت كان الاحتواء سيد الموقف في تصدير رسالة الأردن إلى العالم بأن فلسطين خط أحمر ، وأن الاحتلال عدو الجميع وما حدث في غزة جريمة حرب ، البيانات وعبارات التنديد اختلفت لكنها اتفقت في النية والمضمون .
مجلس الملك "الأعيان" وعلى رأسه الفايز خرج بالثالوث الحكيم الفهيم المتزن ، لم يخاطب أي فئة أو جهة إلا بلغة العقل تجاه المسيرات التي لا أحد يرفضها فكيف لو كانت لنصرة الأشقاء في غزة ، هنا كانت المفارقة والتأكيد على موقف الملك ورص الصفوف خلفه ، ببيان سفاح ديدنه قطع براثم الفتنة .
الصفدي افتتح الجلسة الطارئة من قبة العبدلي بمطالبة تقديم قادة الاحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو ذات المكان والوجهة التي انطلقت منها مسيرات الصوت الواحد لأجل غزة ، لم يترك الصفدي للأردنيين سؤالا عن هذا وذلك ، كان صريحا منفتحا واضحا ، وأطلق رسالة حروفها من نار تجاه كنيست الأعداء .