جفرا نيوز -
جفرا نيوز- امل العمر
يتزايد القلق الإقليمي والدولي حول الأوضاع في قطاع غزة بالوقت الذي يواجه مدنيون في القطاع وضعا مأساويا منذ بدء الأحداث ، وقد فر أكثر من 423 ألف شخص من منازلهم وفق الأمم المتحدة فما هي السيناريوهات المتوقعة للحرب وما هي أبرز الملفات التي سيطالها تصاعد المواجهة بين الاحتلال وحماس والتي يأتي على رأسها الوضع الإقليمي في الشرق الاوسط؟
هذا التوقيت لم يأت منفصلاً عن التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة والحديث الذي بدأ يتزايد عن إمكانية دخول المنطقة في تسويات سياسية وتفاهمات واتفاقيات حول مستقبل السلام في المنطقة وعلى العكس من التقديرات فان ما حدث ليس بالأمر الهين الذي ستنجم عنه تداعيات واسعة من بينها ترتيبات جديدة تخص القضية الفلسطينية.
وفي ظل الجهود التي تبذل من بعض العواصم العربية لتغيير الأوضاع وفتح آفاق جديدة لعملية السلام في المنطقة لترسيخ الشكل الذي سيكون عليه المشهد السياسي الإقليمي ومعادلاته ومراكز القرار فيه يلتقي جلالة الملك عبد الله الثاني الرئيس الامريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان الاربعاء لبحث الأوضاع بالمنطقة في ظل الصراع الدائر داخل قطاع غزة .
زيارة بايدن مرتبطة بوضع الرئيس الامريكي الانتخابي خلال العام القادم والهدف مخاطبة اليمين الداعم للاحتلال بأنه لم يتخل عن الدولة العبرية في محنتها وأنه قدم لها الدعم المالي والعسكري والمعنوي وبالتالي هو يستحق الدعم الانتخابي الرئاسي في انتخابات عام 2024 وفق المحلل السياسي جمال العلوي .
وأضاف العلوي بحديث لـ"جفرا نيوز" أما الجانب الآخر سيوفر لدولة الاحتلال الفرصة للنزول عن الشجرة بعد كل الحديث،الذي تردد عن المعركة البرية التي تبدو مستحيلة في ظل المعنويات المنهارة للجيش مما يمهد الطريق لوقف إطلاق النار عبر تقديم المساعدات الانسانية إلى غزة وإخراج رعايا الدول الاجنبية ومنهم الأمريكان من قطاع غزة إلى جانب انه يريد تعزيز الرسائل للقوى الفاعلة في المنطقة بأن امريكا لن تسمح بتوسع حاجز النيران في المنطقة .
وحول اختياره الانطلاق من عمان لزيارة تل أبيب أكد انها جاءت لاسباب ودوافع امنية خشية أي حسابات وصور غير مرغوبة في مطار اللد ستبقى عالقة خلال حملته الانتخابية إلى جانب توفير التفاهمات مع الأردن ومصر للشروع بتعبيد الطريق الى هدنة طويلة .
الموقف الرسمي يحمل بشدة انعكاسات المواجهة المتفاقمة بين طرفي الحرب والزيارة الى المنطقة هي زيارة دعم لدولة الاحتلال حسب حديث المحلل الجيوسياسي عامر السبايلة لـجفرا نيوز ،مضيفا: باعتقادي ان الرئيس الامريكي حاسم في موضوع الضوء الاخضر للأحتلال لاجتثاث حماس وبالتالي كل التركيز سيكون على موضوع المساعدات الانسانية وإيجاد حلول للأزمة الإنسانية والتهجير المتوقع ان يحدث بسبب تفاقم الأزمة وتركزت الجهود الدبلوماسية حتى الآن على إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر .
في هذه الأثناء، تتواصل الجهود الملكية بمحاولة تلمس آفاق بحث مخاطر العدوان على غزة ولحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة حيث التقى جلالته مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، استكمالا للقاءات يجريها في جولة أوروبية لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة، تشمل بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا ، مشدداً على ضرورة إنهاء الوضع المأساوي والخطير في غزة والطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط