النسخة الكاملة

سياسيون : لا لتهجير سكان غزة والتاريخ لن يعيد نفسه

الأحد-2023-10-15 09:45 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز -
 
على خلاف القول بأن التاريخ يُعيد نفسه، لن يسمح له أهل غزّة والفلسطينيون والأردن أن يُعيد نفسه اليوم بالسماح بتهجير أهل غزة، فلم تعد الهجرة حاضرة في حياة الفلسطيني، يقاومها كما يقاوم الاحتلال، ويرفضها كما يرفض سياسات الظلم التي يمارسها الاحتلال، مناضلا متشبثا بأرضه، وحقوقه.

الأردن أكد بل وشدد على رفضه تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وحذر من أن محاولات الاحتلال فرض ذلك على أهل غزة سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه، موقف واضح أردني بقيادة جلالة الملك الذي يؤكد ويشدد أن لا حل لكل ما تعيشه فلسطين والمنطقة إلاّ بتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وأكد سياسيون أن المشكلة الكبرى ستكون بتهجير أهل غزة، ونتيجة الأحداث الأخيرة والحرب والقصف قد غادر حوالي 15 بالمئة من سكان غزة، وفي ذلك أزمة جديدة تدخل غزة وفلسطين والمنطقة بأوضاع مأساوية وتصعيد الأوضاع بشكل أكثر حدّة.

واعتبر محدثونا أن مطالبة اسرائيل سكان شمال غزة وعددهم أكثر من مليون فلسطيني بالنزوح الى جنوبها مرحلة خطيرة لأنها تعبر عن مخطط سياسي خطير، ناهيك عن أن إخلاء المنطقة، وما يتم حاليا هو تصفية للقضية الفلسطينية، بمرأى وتفويض من العالم.

  دكتور جواد العناني
  
نائب رئيس الوزراء الأسبق دكتور جواد العناني، أن المشكلة الكبرى ستكون بتهجير أهل غزة، مشيرا إلى أنه نتيجة الأحداث الأخيرة والحرب والقصف قد غادر حوالي 15 بالمئة من سكان غزة.

وبين د. العناني أن جلالة الملك وضع اصبعه على القضايا الأساسية، التي لا بد ان يؤخذ فيها قرار عاجل دولي يضغط على إسرائيل ويحثها ويجبرها عند الضرورة أن تحترم القانون الدولي وتراعي الأعراف الدولية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق حقوق الإنسان وغيرها من المواثيق.

ولفت العناني إلى أن الولايات المتحدة هي التي تمتلك التأثير الأكبر في هذه المرحلة، وجلالة الملك التقى وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن وأبلغه بأن هذا العمل بحق الفلسطينيين لا يمكن ان يستمر وقد يمتد ويتحول إلى حرب شاملة في المنطقة، ويؤدي إلى أبعد من ذلك.

وشدد العناني إلى أنه على الدول الكبرى أن تتحمل مسؤوليتها وتضبط السلوك الإسرائيلي وتوقف هذه العملية العسكرية، وحماية الفلسطينيين حتى لا يبقى الجيش الإسرائيلي مطوقا لقطاع غزة، وأن الحماية الدولية مطلوبة.

  سميح المعايطة
 
من جانبه، قال الوزير الأسبق سميح المعايطة مطالبة اسرائيل سكان شمال غزة وعددهم أكثر من مليون فلسطيني بالنزوح الى جنوبها مرحلة خطيرة، لأنها تعبر عن مخطط سياسي اضافة الى ان إخلاء المنطقة.
‏وأضاف المعايطة التفويض الدولي الذي حصل عليه نتنياهو فرصة ليس للثأر من حماس بل لإنجاز مرحلة من تصفية القضية الفلسطينية.

وأشار المعايطة إلى أن إغلاق الشقيقة مصر معبر رفح بجدار اسمنتي، هذا الإجراء ضروري لإفشال مخطط اسرائيل لتهجير فلسطيني غزة الى مصر، وواضح ان قطع مصادر الحياة عن غزة ومطالبة سكان الشمال بالنزول الى جنوب غزة للضغط من اجل التهجير حرب ليست فقط للرد على حماس بل محاولة لتحقيق اهداف سياسية.

دكتور رضا الخوالدة

 الوزير الأسبق دكتور رضا الخوالدة قال هي الأصعب من بين الحروب والظروف، في حين وضع جلالة الملك عبد الله الثاني رؤى واضحة للخروج من هذه الحرب والأزمة بسلام مبني على حل الدولتين، ومنع تهجير أهل غزة، وكل خطوة من شأنها إحداث هذه الهجرة.

وبين الخوالدة أن المرحلة سيئة بكافة تفاصيلها، نرقب بها حرب هي الأعنف ضد شعب من أطفال ونساء وشيوخ لا يملكون سوى أرضهم وبيوتهم لتسعى إسرائيل تجريدهم هذه الحياة، بالطبع هم سيرفضون التهجير الذي تدفعهم له قوى الاحتلال، كما أن الأردن وعدد من الدول أعلنوا رفضهم له، بسعي واضح ضرورة انهاء الصراع ووضع حدّ لهذه المعركة التي مورست بها كافة أنواع جرائم الحرب ولم يبق ما يجعل من وقفها ضرورة محلّة يسعى لتحقيقها جلالة الملك. وشدد الخوالدة على ضرورة إيصال المساعدات للأشقاء في غزة، فهم بأمس الحاجة لها تحديدا تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية الطبية والصحية منها، ذلك أن هذا القطاع شارف على الانهيار، ما يجعل من تسهيل ايصالها مسألة هامة جدا.

الدستور - نيفين عبد الهادي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير