جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان
لم تكن نتيجة أحمد الصفدي بفوزه وللمرة الثانية على التوالي كرئيس لمجلس النواب في الدورة العادية الأخيرة من عمره مرضية لأحزاب وشخصيات أرادت قلب النتيجة التي كانت ملامحها بالأساس حتمية باتجاه الصفدي قبل بدء عملية التصويت التي لم تشهد وفق القراءة الأولية أية مهاترات أو مشكلات وكان هناك حالة توافق غير مسبوقة لمت "الشامي على المغربي" كما يقال في مشهد رسم خارطة ربما ستحدث فرقًا بالأوساط البرلمانية والسياسية وخط الأحزاب .
الصفدي تمكن من الحفاظ على خطه وكذلك حفظ ماء وجهه بالمنافسة مع نصار القيسي والتي لم تكن متوازنة نظرًا لحالة الرضا والإشباع والتناغم الذي أوجده الصفدي في إدارة زمام الأمور تحت القبة وسلاسته في التعاطي مع الأحداث ، إذ يقول مراقبون أن الصفدي ولو لم يأخذ الرضا الكامل والإجماع لكنه تفوق على غيره بكتم المقاطعة وتحقيق فكرة التوازن بين الكتل على اختلافها ، فيما لم يأبه كثيرا لفكرة الشعبويات على حساب الأداء بشكل عام .
الرقم الذي حصده الصفدي كان متوقعًا 82 صوتًا أي مجموع ما أنجزه خلال الفترة الماضية وجنى ثماره مقابل 35 صوتًا كانت الحد الفاصل بين استقرار ضبابية تبدل وتغير الرؤساء وصورة كاسحة دكت كل التوقعات والتحليلات السابقة في غرف التحليل البرلماني ، ما يعني أن فرصة ثبات مقعد الرئيس لنائب بعينه واردة ما إذا كان من المرضي عنهم أو على الأقل أدائه غير متذبذب أو عشوائي .
الصفدي أشرف على ملفات مفصلية خلال الدورة الماضية وقوانين جدلية أظهرت شكل العلاقة بينه وبين النواب دون حركات الشد والجذب التي أوجدها رؤساء مجالس سابقين ، فيما لم يغفل عن الجميع أن الصفدي خلق معادلة متوازية الأبعاد ، وأي منافسة معه كان من الصعب أن تصل لهدفها ، ما جعل النتيجة ورغم كل محاولات قلبها تتجه نحو الصفدي الذي سيشرف على دورة عادية أخيرة حامية الوطيس .