جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نضال الفراعنة
من مقر "الركن الدستوري الأول" في المملكة الأردنية الهاشمية استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني بـ"تكثيف لغوي" و"خطاب قصير" توجيه رسائل جامعة و"مُلغّزة" إلى أطراف عدة في الداخل والخارج، فقد استهل نطقه السامي في افتتاح الدورة البرلمانية العادية الأخيرة للبرلمان بالتأكيد على أن "التحديث" في شتى المجالات لا ردة عنه أبدا، إذ دشّن جلالة الملك "الجو الانتخابي" تحضيرا للانتخابات الجديدة العام المقبل، بالتأكيد على أن حصة الشباب والنساء يجب ألا تكون قابلة للخصم، وأن الدولة بكل قطاعاتها يجب أن تذهب إلى تحسين معيشة الأردنيين عبر معالم اقتصادية واضحة يتولاها برنامج واضح للحكومة والبرلمان العام المقبل.
وفي "الاشتباك الإقليمي" الذي يشهده الشرق الأوسط وصف جلالة الملك ما تقوم به إسرائيل تجاه قطاع غزة بأنه "عدوان" متفردا من بين القادة العرب في استخدام هذا المصطلح الذي من شأنه يحدّ من "عربدة إسرائيل" بعيدا عن "تكاذب دولي" يحاول تركيب واقع إدانة الفلسطيني المغلوب على أمره، إذ أعاد الملك التشديد على تأكيدات سابقة له أطلقها من منابر دولية يقول فيها بلا لبس ومن دون أي مواربة أنه لا يمكن لإقليم الشرق الأوسط أن يهتدي إلى الاستقرار والأمن والأمان من دون أن ينعم به الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وفي إطار الرسائل الملكية فقد كان لافتا بحق أن يعيد الملك التأكيد على دور الوصاية الهاشمية للأردن على المقدسات الإسلامية وأنه لا يمكن للأردن أن يتخلى عن هذا الدور، فيما كان لافتا أيضا أن يحيي جلالة الملك "مصنع الرجال" بـ"التصفيق" مشددا على أن الدولة تعرف منجزهم العسكري والأمني، وأنها ستذهب بقوة إلى دعمها بأقصى الإمكانات لتستمر في أداء دورها المشرف، وسط تأكيدات متابعين أن الملك بـ"طريقته الخاصة" التي عرفها رفاق السلاح يقول لهم إنه يعرف "منجزهم الأمني والعسكري" وحجم الأخطار التي حجبوها عن الأردنيين طيلة الأشهر الماضية، ببطولات قررت الدولة ألا تصل إلى وسائل الإعلام لأن العديد من هذه العمليات العسكرية لا يزال مستمرا.