جفرا نيوز -
جفرا نيوز - توجه رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور إسلام مسّاد بكلمة توجيهية لطلبة الجامعة بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد 2024/2023، وهنأ فيها الطلبة المستجدين انضمامهم لجامعة اليرموك، ودعا جميع طلبة الجامعة للاستفادة ما امكن من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة والهادفة الى تمكين الطلبة وإعدادهم ليكونوا قادرين على بناء المستقبل وتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات الثقافية والفنية والرياضية وتشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية والعمل الحزبي، وتاليا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بناتي وأبنائي طلبة جامعة اليرموك من طلبة السنوات السابقة، والمُستجدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
يطيب لي أن أُعرب لكم عن أصدق أمنياتي القلبية بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، مُباركاً للمُستجدين منكُم قبولهم في جامعة اليرموك الحاضنة والداعمة دوما للمتميزين والمبدعين من ابناء هذا الوطن، والتي تسعى جاهدة للتطوير والتحديث المستمرين في كل ما تقدمه من علوم ومعارف وبرامج أكاديمية لطلبتها توازي البرامج الاكاديمية في الجامعات الدولية المرموقة، وتحرص على تزيدهم بكل ما يُثري مخزونهم المعرفي والثقافي، وتحرص على إتاحة الفرصة أمامهم للانفتاح على العالم وتمهيد الطريق لهم للمضي قدما في طرق النجاح والتميز ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى الاقليمي والدولي.
طلبتنا الأعزاء ،،،
كلّي ثقة بأن يجعل كل "يرموكي" منكم من هذا العام عامًا مليئًا بالخير والعطاء والسعي الجاد نحو اكتساب العلم والمعرفة والثقافة، فأنتم من يُعوَّلُ عليكم بأن تكونوا بُناةً فاعلين ومؤثرين في مسيرة الوطن وإعماره ضمن سياق ورؤى وطموحات عالية يتطلع إليها ويرجوها منكم قائدُ الوطن وراعي مسيرته جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، الذي يؤكدُ دوماً على الدور الحقيقي والفاعل للشباب في بناء أردن قادر على مواجه التحديات.
بناتي وأبنائي الطلبة،،،
إن جامعة اليرموك وترجمة لتوجيهات صاحب الجلالة تحرص على اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لتمهيد الطريق أمامكم للمشاركة في الحياة السياسية والانخراط بالعمل الحزبي، وتمكينكم في كافة المجالات، لتكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلكم ومستقبل أردننا الأغلى، وقد دعا جلالته من رحاب هذه الجامعة التي شرّفها بأكثر من زيارة ولقاءٍ خاصة مع الشباب الجامعي، إلى إطلاق العنان لطاقاتكم ولمواهبكم وإبداعاتكم الخلّاقة، والاستماع إلى آرائكم وتبادل الحوار معكم، وتزويدكم بكافة المهارات والمعارف التي تمكنكم من إدراك أهمية دوركم المحوري في العملية الديمقراطية، والأخذ بزمام المبادرة للانخراط بالعمل التطوعي والمجتمعي، وإفساح المجال أمامكم لبناء مستقبل أكثر إشراقا ويلبي طموحاتكم ويواكب التطورات العالمية في كافة المجالات.
أبنائي الطلبة المُستجدين،،،
أودُّ التأكيد في هذا المقام بأن السنوات التي ستمكثونها في رحاب الجامعة، سوف تُشكّل قاعدة راسخة ونافذة واسعة أمامكم لاستثمار كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لكم فيها، بكل ما هو مفيد لكم ويعزز قدراتكم، ولكي يتحقق ذلك فإنني أدعوكم إلى المواءمة بين المسار الأكاديمي والجانب الثقافي أو ما يعرف باللامنهجي، فلا يتردد أي منكم بالإقبال على المشاركة في أنشطة الجامعة وبرامجها التي تنفذها عبر كلياتها المختلفة، وبالأخص عمادة شؤون الطلبة، التي تزخر بالخطط والبرامج الهادفة، بل وإنها تستقبلُ برحابة صدر ما تتقدمون به من مُبادرات وأفكار ومشاريعَ وتضعها نصب أعينها وتوليها الاهتمام وتُتابعها بكُل حرصٍ ورعاية، ونحن في إدارة الجامعة لا ننفكُّ نوجّه عمادة شؤون الطلبة إلى العمل ما أمكن ضمن هذه الرؤية، وأدعوكم لاكتشاف "اليرموك" حاضنة التميز والريادة من خلال الاستمتاع بحياتكم الجامعية للسنوات القادمة وبإقبال على التعلُم وتقبل الآخر، والانفتاح على ثقافات الأخرىن والابتعاد عن كل ما يمت للتطرف بكافة أشكاله بصلة، ونبذ العنف والعنصرية، ومقابلة كل ذلك بالمبادرات الشبابية المتميزة التي تعكس مستوى الوعي لدى الشباب الأردني الأنموذج.
الطلبة الأعزاء،،،
لا شك إنكم تُدركون حَجم التحديات التي تواجه الأردن، قلب العَرب النابض، ولا يُساورني ريبٌ في أنكم محلُ رهان جلالة الملك وسمو ولي عهده الأمين، وهما المؤمنان بكم وبمستوى وعيكم وثقافتكم وذكائكم ومقدرتكم على التمييز بين الغث والسمين، وما ينفعكم وما يضركُم، وعلى ذلك فإنني أتوسمُ بكم بأن تكونوا على مُستوى تلك التحديات وأن تحافظوا على الوطن ومُقدّراته وأن تعززوا مُكتسباته، وذلك لا يتجلّى إلا بخوفكم على الوطن وعلى الجامعة التي تحرص على تسخير كافة امكاناتها من أجلكم، وتحرص على رعاية المتفوقين من أبنائها وابتعاثهم لاستكمال دراساتهم العليا في ارقى الجامعات الدولية وتتيح لهم فرصة الانضمام إلى كوادرها الأكاديمية عالية المستوى في كافة الحقول العلمية.
وفي الختام، أكرر الترحيب بكم وأهنّئكم بالعام الجامعي الجديد، وأبارك لزميلاتكم وزملائكم المُستجدين، قبولهم في جامعة اليرموك التي تواصل مسيرتها بالعزّة والفخار والتحديث والتطوير والنماء، وهي تستمد عزيمتها من دعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وكل عام وأنتم بخير
أ.د. إسلام مسّاد
رئيس جامعة اليرموك