جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
غريب أن يأخذ الشخص دور المُخَلص أو المنقذ وكأنه في مدينة وردية في وقت أنه مشبع بالتناقضات خلف الكواليس ، الكلام بعمومه ينطبق على الصحفي أحمد سلامة الذي خرج في لقاء تلفزيوني أخيرا وأكثر من استخدام مصطلح "كلمة ثقيلة وبديش حد يزعل مني" وبدأ باستخدام تعابير وكأن له فرضة لازم على الدولة والمسؤولين والناس ، ثم لم يلبث حتى بدأ بتقييم وزراء إعلام سابقين آخرهم الحالي مهند مبيضين .
اللافت في لقاء سلامة الذي يحرص على إثارة الجدل عامدا متعمدا وبأسلوب هادئ أنه قال أنا لا أذم أشخاصا في كتاباتي "بصريح العبارة" ، وهذا ما طبقه عندما هاجم إعلام الديوان الملكي بالإشارة إلى "الأشخاص اللي بالصحن" المحيطين بالملك ، لافتا أن عليهم أن يتغيروا أو يغيروا من أنفسهم ، وهنا لم يذكر أشخاصا أو أسماء بعينها في نطاق الديوان .
وكما يحرص الزميل سلامة على ذكر ما يشوب الآخرون من سلبيات وبأسلوب منمق كالشوكة ، عليه أيضا الاعتراف بفضل الدولة عليه وأنه أكثر الصحفيين استفادة بنفوذه وعلاقاته التي يحاول أن يجعلها "مغمغمة" وخلف الستار ، فكان الأجدر أن يذكر أن له أبناء يعملون في الديوان الملكي ولو أراد أن ينتقد فلماذا خلط الحابل بالنابل دون تفكير أو توضيح منطقي لما يدور في عقله ، أهكذا يرد الجميل؟ .
للعلم أيضا سلامة كان مستشارا إعلاميا في الديوان الملكي والمفروض أنه يعرف من أين تؤكل الكتف فمن عاشر القوم أصبح منهم والآن هو ينتقد متجاهلا أن يذكر ماذا قدم هو عندما كان في "صحن الملك" كما وصفه ، ولم يرَ أحد منه شيئا .
ولم يسلم من سلامة هؤلاء ، فهو يحاول دائما الانتقاد على هيئة تعابير في وجهه أن كان في لقاء على الشاشة ، أما إذا كان الكلام مكتوبا فيتجه أكثر إلى طريقة سرد الهمس والغمز والألغاز ، ويكرر كثيرا مصطلح "رح يزعلوا" ولا أحد يعرف من يقصد تحديدا ، وكأنه يريد من أشخاص معينين مهاتفته للعتاب أو حتى يكونوا جسرا لتحقيق مصالح ومآرب في نفسه .