جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن تفجير قنبلة بالعاصمة التركية أنقرة في أول هجوم من نوعه هناك منذ سنوات، مما دفع تركيا إلى الرد في العراق وفي الداخل.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني جماعة مسلحة أسسها عبد الله أوجلان في جنوب شرق تركيا عام 1978 ترتكز على أيديولوجية مستقاة من الماركسية اللينينية.
وبدأت الجماعة تمردها ضد الدولة التركية عام 1984 مستهدفة في بداية الأمر إنشاء دولة كردية مستقلة. ثم خفضت أهدافها عند حد زيادة الحقوق للأكراد والحكم الذاتي المحدود في جنوب شرق تركيا.
وحصد الصراع أرواح أكثر من 40 ألفا معظمهم من المسلحين. وتركز غالبية القتال في الماضي في المناطق الريفية في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية، لكن الحزب شن هجمات أيضا في المناطق الحضرية.
وأدرجت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني في قائمة المنظمات الإرهابية.
حزب العمال الكردستاني قال إن هجوم أنقرة نفذه أحد أفراد فرقة في وحدة تسمى "كتيبة الخالدون". وكان أحد قادة حزب العمال الكردستاني قد وصف الوحدة في الماضي بأنها مجموعة من الانتحاريين في خلايا نائمة.
ونشط حزب العمال الكردستاني في سوريا حتى عام 1998 حين اضطر أوجلان إلى الفرار وسط ضغوط تركية متزايدة. وألقت القوات الخاصة التركية القبض عليه بعد عدة أشهر في كينيا وقضت عليه محكمة تركية بالإعدام في 1999. وتم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة في أكتوبر تشرين الأول 2002، بعد أن ألغت تركيا عقوبة الإعدام، وما زال مسجونا في جزيرة بالقرب من إسطنبول. وخفتت حدة القتال بعد القبض على أوجلان، مما أدى أيضا إلى عدد من موجات وقف إطلاق النار من جانب حزب العمال الكردستاني وحده وانسحاب المقاتلين المتمردين من تركيا.
وبعد اندلاع أعمال العنف في وقت لاحق، شاركت تركيا وحزب العمال الكردستاني في محادثات سلام منذ أواخر عام 2012. لكن هذه العملية ووقف إطلاق النار انهارا في يوليو تموز 2015، مما أطلق العنان لأكثر الفترات دموية في الصراع وإلى دمار واسع النطاق في بعض المناطق الحضرية في جنوب شرق تركيا.
وفي السنوات القليلة الماضية انتقل الصراع من جنوب شرق تركيا ليتركز أساسا في شمال العراق حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني في الجبال. وتحتفظ تركيا بعشرات المواقع العسكرية في الأراضي العراقية، وشنت عمليات ضد المسلحين هناك. ودأبت تركيا على شن غارات جوية بطائرات حربية وطائرات مقاتلة مسيرة.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في تصريحات بثت الاثنين إن العراق يرفض الضربات الجوبة التركية أو وجود قواعد تركية في إقليم كردستان، وإنه يأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة لحل هذه المشكلة.
وتستهدف تركيا أيضا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تعتبرها تابعة لحزب العمال الكردستاني ونفذت عمليات لإبعاد الجماعة عن حدودها. لكن وحدات حماية الشعب هي أيضا رأس حربة التحالف الرئيسي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي. وكان دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية مصدرا للتوتر بين الولايات المتحدة وتركيا لسنوات.