بيروقراطية "الصحة والتعليم" تطيح بقانون الطفل ... تطعيم إجباري ومؤتمر "للتبرير"

جفرا نيوز - راية محمود 

تتجه وزارة الصحة لتسجيل زلة جديدة وتحديدا في عهد الوزير فراس الهواري الذي اعتاد على فكرة القرارات البيروقراطية ثم الصمت بعدها وكأن شيئا لم يكن ، في حين أن الأمر هذه المرة مشترك بإقحام وزارة التربية وزج صحة أكثر من مليون طفل بإجبارهم على تلقي مطعوم مرضي الحصبة والحصبة الألمانية هندي المصدر ، في مخالفة واضحة وصريحة لقانون الطفل الذي يمنع إعطاء أي مطعوم أو لقاح لمن هم دون سن 18 عاما بلا موافقة ولي الأمر . 

ذوو الطلبة وعلى الرغم من عدم وصول اللقاح بعد إلى المملكة بحسب تصريحات الصحة ، استشاطوا غصبا ورفضوا الفكرة بالمجمل لمجرد سماعها ليس بسبب تسجيلات مرفوضة بمضمونها وفيها نوع من الترهيب غير المنطقي ، إنما لأن فكرة المطعوم بالأساس ظهرت فجأة وبشكل مريب بالنسبة لفئة الأهالي بالنظر إلى تفكيرهم العاطفي، واستعجال الصحة الذي ولد تساؤلات سبقها تكتم عن هيئة وشكل المطعوم والتجارب العلمية عليه ومأمونيته على الأطفال وتعارضه مع مطاعيم أخرى حال تلقيها . 

طبعا الانتقادات التي طالت الصحة ومعها التربية وإعطاء مؤشرات أن هناك مضي بإعطاء المطعوم للطلاب عنوة ، أثارت تحركات نيابية جاء فيها تأكيد وبالقانون أنه لا يحق للصحة والتربية إجبار الطلبة على المطعوم دون موافقة أولياء الأمور ، إلا أن توصيات اللجان الصحية والفنية بالتطعيم ضربت القانون وحقوق الأطفال عرض الحائط . 

ولتخرج الحكومة من تبعات غضب الأهالي ورفضهم للمطعوم بحجة أن الصحة لم توضح أي شيء عنه ، ارتأت أخيرا وعلى لسان ناطقها الإعلامي التلميح عن مؤتمر صحفي أقرب إلى ما يكون "للتبرير" وإعطاء مصطلحات علمية قد لا يفهمها إلا الأطباء فقط ، فهل سينتصر قانون الطفل ورغبة الأهالي على بيروقراطية الصحة في تمرير مطعومها وتنفيذ أجندة منظمة الصحة العالمية؟ .