جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
حالة من الضبابية تسود تحركات النواب الاستعدادية لخوض انتخابات اللجان الدائمة، حيث اقتصرت التحضيرات على اتصالات واستمزاج الرأي دون تفعيل دور التكتلات كما كان سابقًا، على الرغم من أهمية المرحلة المقبلة بعد عودة عدد اللجان إلى ما كانت عليه سابقًا وصولًا إلى 20 لجنة عقب تعديل النظام الداخلي.
وينتظر مجلس النواب خلال الدورة العادية الأخيرة، تعديل بعض الرتوش على اللجان الدائمة، عقب رضوخ وخنوع بعضها أمام تغول الحكومة ومجاملتها على حساب تشريعات مهمة للغاية كان لها انعكاسات سلبية بالجملة، وعقد اجتماعات سرية لإقرار القوانين على غرار قانون المجلس الطبي والجرائم الإلكترونية رغم رفض الأطباء للأول والشارع للثاني إلا أن ما فرضته الحكومة مرر من مجلس الشعب على حساب الشعب.
النواب خلال المرحلة المقبلة أمام منحنى مهم للغاية، حال نجاح مساعي وضع حدود لملف تراخي مطبخ صُنع القرار في الغرفة التشريعية الأولى لمجلس الأُمة " اللجان الدائمة"، وهذا ما يتطلب تنحي الوجوه السابقة عن الواجهة ومنح نواب آخرون فرصة التغيير وتبييض صورة المجلس أمام الرأي العام قبل مغادرتهم العبدلي وخلق بصيص من الأمل لعودة الثقة بصندوق الاقتراع في ظل المرحلة الجديدة المنتظرة.
المطلوب من النواب الابتعاد عن المجاملات وفرز لجان قوية ينعكس أدائها على المجلس برمته، من خلال وضع بصمة حقيقية على التشريعات وتفعيل دور الرقابة ومشاركة الحكومة باتخاذ القرارات المهمة، ووضع حد للقرارات المتعلقة برفع الأسعار أو المتعلق منها بوضع تحديات أمام المواطن.