الاحتباس الحراري وتغير المناخ ... الأردن ليس بمنأى عن العالم وهذا ما يجب فعله

جفرا نيوز - خاص 

في كل دول العالم هناك آليات تتخذ في حال وقوع الكوارث الطبيعية كالفيضانات أو الفنية كانقطاع التيار الكهربائي وغيرها من الأمور التي من الطبيعي أن تحدث ولا يشترط دائما أن يكون السبب تقصيرا أو إهمالا متعمدا من الجهات المعنية أو ذات العلاقة ، تحديدا مع تأثير تبعات الاحتباس الحراري على العالم في السنوات الأخيرة . 

مثلا في الولايات المتحدة الأمريكية والدول العظمى يتعايش السكان والمواطنون مع الكوارث الطبيعية وغيرها وكأنها حدث اعتيادي مع وجود التجهيزات الكاملة لذلك ؛ ومحليا لا سيما مع قرب فصل الشتاء فإن تخمين وقوع حوادث مشابهة ليس مستحيلا ولكن على المعنيين بشكل عام اتخاذ الإجراءات اللازمة وتوعية المواطنين بالتعامل معها . 

وفي الغالب طبيعة الأردن الجبلية ومناخها المعتدل يجعل حدوث فيضانات أمر مستبعد نوعا ما وفي حال حدوث ذلك يكون السبب نتيجة تساقط الأمطار بغزارة وهذه بالعموم مسببات طبيعية تحتاج لبنية تحتية مهيأة وتعامل بجاهزية عالية  . 

في نيويورك تسببت الأمطار الغزيرة أخيرا في حدوث فيضانات أدت إلى إغلاق الطرق وتعطيل خدمة مترو الأنفاق وغمر الأقبية مع هطول أمطار "خطيرة ومهددة للحياة" عبر المساحة الخرسانية .

وهذا مثال حي على أن الأحداث الطبيعية كالأمطار لا ترتبط بشكل مباشر فقط بالبنية التحتية إنما تعتمد على قوتها وشكل سقوطها ؛ وبالتالي من الممكن توقع حدوثها في الأردن شأنها شأن أي دولة أخرى ، كذلك ما يتعلق بانقطاع الكهرباء وهو الأمر الذي يصنف بالجيد جدا في مختلف مناطق المملكة بالمقارنة مع دول أخرى لا يصلها التيار بالساعات .