جفرا نيوز - أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين أمس الخميس جلسة حوارية بعنوان "تجارب إعلامية".
وشارك في الجلسة الكاتب الصحفي الأردني حسين الرواشدة، والإعلاميان العراقي سلام مسافر، والسوري خالد الرشد من قناة روسيا اليوم، وإدارتها الزميلة الإعلامية عطاف الروضان.
واستهل مسافر مقدم برنامج "قصارى القول" على قناة روسيا اليوم بالحديث عن بدايات عمله الصحفي والإعلامي في العراق، والاماكن التي تنقل اليها، ومن ثم هجرته إلى خارج العراق والى الاتحاد السوفيتي سابقا، وانضمامه لصحف عربية ودولية، إلى أن استعانت به قناة روسيا اليوم مع صحفيين عرب في موسكو من أجل البدء بإنشاء قناة باللغة العربية.
وعرض لمراحل كتابه الذي يحمل اسم "الهمجية" الذي وقعه في معرض عمان الدولي للكتاب، والذي يؤرخ كما قال لـ"الغزو الأمريكي للعراق" اعتمادا على شهادات نادرة وحصرية.
كما أشارالإعلامي العراقي مسافر إلى تجربته الإعلامية داخل روسيا اعتمادا على تجربته السابقة وخبرته في المجال الاعلامي، حيث قام بتغطية الكثير من الاحداث ومنها "التدخل الروسي في أفغانستان"، و حادثة "تشيرنوبل" التي استطاع من خلالها مقابلة علماء لهم دورهم في معالجة هذا التسرب الذي لم يعلن في حينه.
وقال أن التجارب مهمة في حياة الصحفي والإعلامي، كما أن تجربتي الشخصية استطاعت ان تؤسس قناعات ومهارات بالكتابة.
أما الإعلامي السوري الرشد، فاشار إلى تأثير الثقافية المزدوجة عليه، وكيف استغل هذه الثقافة كروسي من اصل سوري في المجال الإعلامي حيث وفرت له فرصة التواصل مع الكثير من الضيوف في برنامج "رحلة في الذاكرة الذي يقدمه على القناة.
كما تحدث عن دخوله حقل الإعلام، وكيف دخله من باب الاكاديمي، وحيث ساهم مع زملاء له في وضع اللبنة الاولى للقناة باللغة العربية من خلال انتاج برنامج يقدم شهادات الشخصيات الروسية المعرفة بتحفظها في التعامل مع وسائل الإعلام، وكيف تجاوز هذه الجزئية، حيث ولد برنامج شهود في الذاكرة، ومن ثم انتقلت الى تقديم العلماء الروس المشهود في تبسيط العلوم.
وحول موضوع الأجندة الإعلامية، أكد الرشد انه لا يفرض علينا كاعلاميين أي اجندات اعلامية حتى نفرضها على الجمهور ممن يشاهدون برامجنا، مضيفا أن قضية الحرية الاعلامية يجب ان تسير جنبا مع المسؤولية الإعلامية.
بدروه، قال الصحفي الرواشدة، والكاتب في صحيفة الدستور إن تجربته الإعلامية متواضعة قياسا لتجارب اخرى، ولكنها طويلة بدأت في سن (16) عاما عندما بدأت فعليا بممارسة القراءة، إذا لم يكن لدينا كجيل بديلا عنها سوى مساعدة الأهل في عملهم اليومي وهو الزراعة..
كما تحدث عن بداية عمله كناقد ادبي في الصحافة من خلال صحيفة اللواء التي كانت تصدر انذاك، ومن ثم نشره لديوان شعر، حتى انضم الى صحيفة الدستور في عام 1994 ومواكبته لجيل من المؤسسين للصحافة الاردنية.
وقال إن الكاتب الصحفي في رحلة بحث دائم عن الحرية في بلادنا، وهو أمام جمهور متنوع ويتميز صفات مختلفة بحسب قناعاته الشخصية، كما أن الإعلام هو جزء من الصورة وليس بمعزلا عن السياسية او الاقتصاد، مضيفا أن توجه الجمهور نحو أي وسيلة اعلامية أو متابعة كاتب معين يخضع في معظمه للمناخات السياسية، والسقوف المتاحة.
وفي نهاية الجلسة التي أدارتها الزميلة الاعلامية عطاف الروضان، أجاب المشاركين على اسئلة ومداخلات ضيوف معرض عمان للكتاب.