النسخة الكاملة

ترقب شديد للارادة الملكية

الخميس-2012-09-12 03:05 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - ابن البلد
حالة من الترقب الشديد تشهدها الاوساط السياسية و الشعبية لصدور الارادة الملكية السامية التي ستقر او تلغي قرارات الرئيس فايز الطراونة بتعيين حزمة من اقارب و انسباء عدد من كبار المسؤولين في الدولة الاردنية والتي تسببت باتشار الغضب الشعبي و عودة الكثرين للشراع و الاعتصام بقوف مرتفعه لم نعتادها من قبل.
جلالة الملك عود الاردنيين التدخل و الانتصار الى رغبتهم وفي اغلب الاحيان انقاذهم من بين فكي كماشة الحكومات المتعاقبة التي اعتادت الرضوخ لمصالحها الشخصية الضيقة دون الالتفات الى مطالب الشارع او تدهور اوضاعها الاقتصادية مما يدفع الملك دائما للتدخل و ايقاف كل القرارات المسيئة للاردنين والتي كان اخرها تجميد قرار رقع اسعار المشتقات النفطية والتي اعتبرها البعض ضربة قاضية و رسالة شديدة اللهجة لحكومة فايز الطراونة تحذرهم من ضرورة الاستماع الى مطالب الناس و العمل على تنفيذها وفقا للامكانيات المتاحة.
قرار سيدنا حفظه الله ساهم في رفع وتيرة تسجيل المواطنين في الانتخابات النيابية المقبلة و استخراج بطاقاتهم الانتخابية ليتجاوز الرقم مؤخرا المليون ناخب و تصل النسبة في معظم الدوائر الى 50% من مجموع الذين يحق لهم الانتخاب لتكون رسالة جديدة للحكومة الحالية و التي تليها تفيذ باهمية معالجة مشاكل الناس لايجاد مناخ مناسب لاجراء انتخابات النيابية تحقق نبسة مشاركة عالية تخرج بطبيعة الحال مجلس قوي قادر على القيام بدوره على اكمل وجه.
رغم بدء العد التنازلي لنهاية عمر حكومتنا الرشيدة و علم رئيسها منذ اسابيع قرب رحيله الا انه استمر بخطة الجهوية و تعيين حزمة من اقارب كبار المسؤولين في الدولة و علمه علم اليقين ان اتخاذ مثل هذا القرار سيكون عبئا على الدولة و سيزيد من نسبة الاحتقان في الشارع مما سينتج بطبيعة الحال مقاطعة شعبية للانتخابات و نجاح خطة الشق الاخر من المعارضة والتي على رأسها التيار الاسلامي الذي نجح باعادة الكثيرين الى الشارع مما شكل ضربة موجعة لاصحاب مشروع الاصلاح الشامل في الدولة الاردنية.
فعلة الطراونة و محاولته رمي الكرة في ملعب القصر الملكي اعتبرها الكثيرون غلطة تاريخية تعبر عن ضيق الافق لرئيس الحكومة فايز الطراونة لان الحراك في الشارع يتزايد يوميا نتيجة تلك القرارات و ان صدور ارادة ملكية بالموافقة ستنتج مزيدا من الشعارات المزعجة التي لا تعرف سقفا يوقفها وهذا ما سيعيدنا من جديد الى المربع الاول و ينطبق علينا المثل "وكـأنـك يـا أبـو زيـد ما غـزيـت".
الى هذه اللجظة لم تصدر الارادة الملكية السامية و كما علمنا في "جفرا نيوز" فان عددا من المعينين اخيرا لم يباشروا عملهم حيث يصطفون يوميا على مكاتبهم كالديكور من دون تحريك منتظرين بفارغ الصبر صدور الارادة بالموافقة رغم ان الشارع الاردني صاحب الاحقية بالانتصار الملكي ينتظرون صدور الارادة بتجميدها و اعادتهم الى مواقعهم السابقة لان الاردن لا يحتمل المزيد من المحسوبية او الفساد الذي كان عرابه دولة "ابو سنسال".  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير