الحزبيون الجدد دخلوا حكومة الخصاونة..فما هي الرسائل والمفاجأة ؟
الخميس-2023-09-28 09:28 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
أربعة وزراء جدد دخلوا الحكومة في التعديل الأخير على حكومة الدكتور بشر الخصاونة ، والملفت أن هؤلاء الوزراء ينتمون إلى أربعة أحزاب سياسية ، وكلها أحزاب جديدة تأسست حديثا .
الوزراء هم ؛ مهند المبيضين وناديا الروابدة وحديثة الخريشة ورائد أبو السعود ، ويمكن القول أنّ اختيار هؤلاء في التعديل لم يأت عبثا أبدا ، وكأنها رسالة من رئيس الوزراء نفسه باتجاه العمل الحزبي برمّته ، للإيحاء بالإهتمام بالمسيرة الحزبية وعلى أعلى المستويات في الدولة الأردنية ، وعلى رأسها جلالة الملك الذي دائما يؤكّد على الإهتمام بالأحزاب وأهمية المرحلة القادمة التي ستشهد أول انتخابات نيابية بمشاركة حزبية وبقائمة تضم 41 مقعدا للأحزاب نفسها .
بدخول هؤلاء الوزراء للحكومة ؛ انشغلت الأوساط السياسية والصالونات في عمّان بأمر التعديل من خلال هذه المفاجأة الحزبية ، الإنشغال ما كان ليحدث لو لم يجر تطعيم الحكومة بوزراء حزبيين ، حيث يرى مراقبون بأن ذلك سابق لأوانه ، وكان يمكن الإنتظار لما بعد الإنتخابات المقبلة ، وحينها يمكن استقطاب نواب حزبيين ، غير أنهم في المقابل يرون أنّ الرئيس تصرّف بحنكة ، وكأنه يقول للجميع .. أنا من المؤيدين للأحزاب وضرورة إشراكها في صنع القرار .
دخول وزراء حزبيين في هذا الوقت بعث الراحة والطمأنينة لدى مختلف القيادات الحزبية التي رأت بأنّ ذلك مؤشر طيّب على المرحلة القادمة ومدى الإهتمام بالعملية الحزبية ، ومثل هذه الخطوة قد تؤدّي خلال الفترة القريبة القادمة إلى ارتفاع وتيرة النشاط الحزبي في البلاد ، والإستعداد أكثر فأكثر للإنتخابات المقبلة ، وربما نشهد خلال وقت قصير إئتلافات وتجمّعات حزبية تمهيدا للمشاركة الفاعلة في الإنتخابات المقبلة التي ستجري بعد أقل من عام.
وتشير معلومات بأن الرقابة على هؤلاء الوزراء ستكون أكبر من أقرانهم الآخرين ، سواء من قبل مجلس النواب أو من الأحزاب نفسها وكذلك المواطنين ، فهم من اليوم باتوا تحت المجهر ورؤية ما سيقدّمه هؤلاء خلال الأشهر الستة القادمة ، حيث من المتوقع أن لا يستمر وجودهم في الحكومة أكثر من ذلك ، فحكومة الخصاونة سوف تتمدد لستة أشهر قادمة ، أي مع نهاية الدورة العادية للمجلس النيابي ، التي ربما تنتهي مع نهاية نيسان المقبل أو بداية شهر أيار ، ثمّ حل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة خلال الأربعة أشهر التي تلي حل المجلس التاسع عشر .