جفرا نيوز - فرح سمحان
مع أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الملك اليوم ، فأن حكومة بشر الخصاونة وفي عامها الثالث تكون قد أتمت 7 تعديلات وزارية بدخول 5 أسماء جديدة ، فكانت البداية عند تسلم الخصاونة الحكومة أواخر 2020 بـ 31 وزيرا ثم وصل عدد الوزراء الذين عاصروا الخصاونة ما يزيد عن 50 وزيرا حتى التعديل السادس الذي خرج فيه حينها وزير السياحة نايف الفايز وجاء خلفا له مكرم القيسي .
التعديل السابع كان لافتا ومختلفا إذ بدأت شرارته من موقع "جفرا نيوز" بتنبؤات تفيد بتوزير النائبين عمر العياصرة وخير أبو صعيليك وانتهت من "جفرا" أيضا بأنه لا توزير لهما علما أن التراجع تم في الساعات الأخيرة ، فيما كان ما يميز التعديل هو التخلي عن فكرة الدمج بفك وزارة العمل عن الصناعة والتجارة لتبقى الأخيرة بيد يوسف الشمالي ولتتسلم العمل ناديا الروابدة الذي دار حول اسمها علامات استفهام في البداية ثم اتضحت الرؤية لاحقا ، وهذا ما حدث مع ماهر أبو السمن الذي احتفظ بحقيبة وزارة الأشغال لكن نُزعت منه النقل لتتسلمها أمين عام الوزارة سابقا المهندسة وسام التهتموني .
وكانت وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية من نصيب عضو المكتب السياسي لحزب الميثاق سابقا حديثة الخريشة ، ما فُهم وفسر على أنه إشراك حزبي و"ترضية" غير مباشرة للمنظومة الحزبية برمتها .
قبل التعديل السابع ، 3 وزراء إعلام تبدلوا وتنقلوا في حكومة الخصاونة آخرهم كان فيصل الشبول الذي تغير مسمى الوزارة في عهده إلى الاتصال الحكومة بالتعديل الخامس تحديدا ، فيما كان الأمر مستغربا وفتح باب التساؤلات أكثر وأكثر مع تسلم مهند مبيضين "الرابع" وآخرهم وفق الترتيب ، إذ يقول مقربون لـ "جفرا" ومطلعون على مجريات التعديل إن فكرة التعديل السابع كلها جاءت من أجل تغيير وزير الإعلام السابق الشبول لخلافات نشبت بينه وبين الرئيس .
وزير المياه السابق محمد النجار ودع الحكومة إذ كانت آخر "إنجازاته" الإعلان عن زيادة أسعار المياه على قطاع المنازل والتعرفة الجديدة وسبقها مطالبات تفيد بأن النجار اسمه كان متداولا في كل تعديل ما يعني أنه ليس مرغوبا ، ليتسلم من بعده رائد أبو السعود وبانتظاره ملفات مهمة وساخنة في قطاع المياه .
وزراء الخارجية أيمن الصفدي والمالية محمد العسعس والأوقاف محمد الخلايلة والزراعة خالد حنيفات والإدارة المحلية توفيق كريشان والشباب محمد النابلسي تمكنوا من الصمود في مواقعهم منذ تسلم الخصاونة الحكومة وحتى التعديل السابع ، لاختلافات واعتبارات وحسبة معينة أغلبها تتعلق بملفات كل وزارة على حدة .
نون النسوة حاضرة بقوة في الحكومة بتسلم الوزيرات حقائب "مهمة وديناميكية" ، فمع دخول وسام التهتموني للنقل وناديا الروابدة للعمل في التعديل السابع ، وسبقهن خلود السقاف التي تتولى الاستثمار ونانسي نمروقة الشؤون القانونية ، وزينة طوقان التخطيط ، ووفاء بني مصطفى للتنمية الاجتماعية ، وهيفا النجار للثقافة ، فهذا يعني أن الخصاونة تميز في هذه الجزئية وميز خبرات مهمة من النساء لتسلمهن العراك بشراسة .