الائتلافات الحزبية .. الحلّ للخروج من المأزق القادم قبل الانتخابات

الائتلافات الحزبية .. الحلّ للخروج من المأزق القادم قبل الانتخابات
جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
جرى أمس الإعلان عن تشكيل تجمّع حزبي يضمّ سبعة أحزاب وسطية هي ؛ الأرض المباركة والشعلة والشورى والغد الأردني والقدوة والوحدويون الديمقراطي والوطني الدستوري ، بحضور عدد محدود من الأعضاء المؤسسين لتلك الأحزاب .
هذا الائتلاف بات اسمه التجمع الوطني للإصلاح ، حيث تمّ التوافق على أن يكون أمين عام الحزب الدستوري أحمد الشناق رئيسا له في الفترة الأولى ، ويبدو أن اختيار الشناق جرى بسبب الأقدمية .
غالبية الأحزاب الوسطية تبذل جهودا لإثبات نفسها على الساحة السياسية ، رغم إدراكها صعوبة المنافسة ، وخاصة ما يتعلق بالإنتخابات النيابية المقبلة ، وتدرك أيضا بأن العمل المنفرد لن يجدي نفعا ، فكان اللجوء لمثل هذا التجمّع ، لعل وعسى أن تقدّم هذه الأحزاب شيئا خلال الفترة القادمة ، والتي ستحدد الكثير من المعطيات .
الأحزاب السبعة سابقة الذكر ستواجه الكثير من التحديّات ، وأهمها إمكانية القدرة على صناعة القاعدة الشعبية التي تؤمن بها ، عدا عن صياغة البرامج المختلفة ، والتي تفتقر إليها غالبية الأحزاب الأردنية ، فالإنتخابات المقبلة ستجري وفق برامج حزبية واضحة ، والتي يبدو أنها ستصاغ وفق عملية ( السلق ) وهذا بالطبع لن يجدي نفعا .
الأحزاب السبعة مطالبة بالكثير خلال الأشهر المقبلة ، وعليها الحرص الشديد بالإبتعاد عن الشخصنة والأنانية ، ونذكر ذلك نظرا لما كان يجري في عمليات الإتلافات السابقة التي لم تحقق نجاحات تذكر ، غير أننا نأمل بأن تحقق خطوة الأحزاب السبعة تطوّرا في الحالة الحزبية .
وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاما شهدت الساحة الحزبية العديد من التجمعات الحزبية المختلفة ، وكانت في غالبيتها تسقط في مصيدة التحضير للإنتخابات النيابية ، وعليها تدارك هذا الأمر جيدا ، والتأكيد على ضرورة إنجاح الفكرة ، وربما تطويرها إلى حالة إندماجية .
افتقار الأحزاب المذكورة للقاعدة الشعبية قد يحدّ من وجودها الفاعل على الساحة السياسية ، وهذه مسؤولية كافة الأحزاب التي عليها مغادرة مكاتبها والنزول إلى الشارع ، فالشارع وحده هو القادر على إيصال المرشحين للبرلمان ، وليس المكاتب فقط ، فهل ستتمكّن الأحزاب من الخروج من المأزق المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود ؟ نأمل ذلك !