جفرا نيوز- أمل العمر
فتحت الكارثة التي حلت بمدينة درنة شرقي ليبيا جراء انهيار سدين قديمين الباب للنظر بملف السدود خوفًا من تكرار الكارثة حول العالم وتتزامن التحذيرات بشأن السدود نظرا لاقتراب الموسم المطري ، ومحليًا هناك تساؤلات أهما ، هل البنية التحتية للسدود في الأردن جاهزة لاستقبال الموسم المطري مع تكرار الحوادث الناتجة عن الهطول المطري خلال المواسم السنوية الماضية ، فالمخاطر التي تواجه السدود حول العالم أيضا تواجه الأردن ولا تقل عن مستوى ما حدث في ليبيا .
وبالنظر إلى ملف السدود في الأردن فأن أغلب السدود قديمة و معظمها قد وصلت إلى نهاية عمرها المفترض، وهو ما ينذر باحتمال وقوع كوارث ، حيث أن مشاكل السدود بشكل عام تنحصر في حالات الانهيار وعدم السيطرة على فتح البوابات وحالات الفيضانات كما حصل في حادثة البحر الميت عام 2018 وأودت بأرواح 22 ضحية منهم 19 طفلا، وأسفرت عن 43 إصابة لذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبارعند تصميم السد احتمالات المدة الزمنية التي يجب أن يكون فيها السد قادرا على أداء المهام التي وجد من أجلها و أهمية إجراء الصيانة الدورية للسدود .
الناطق الاعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة رد على تساؤلات "جفرا نيوز" ، حول الملف ، حيث أكد أن الوزارة تتابع بشكل مستمر خاصة قبل فصل الشتاء الوضع في السدود في ظل التغيير المناخي الذي يطرأ بين الحين والآخر مشيرا إلى أن فعالية السدود وأدائها وجاهزيتها في المواسم المطرية تلعب دورا .
وأضاف بحديث لـ"جفرا نيوز" أن هناك مشاريع متعلقة بإنشاء السدود على الأودية الفرعية وتنفيذ عدة حفائر وسدود صحراوية في مناطق مختلفة ، فالسدود تعتبر من أهم المرافق المائية الفاعلة في قطاع المياه، بسبب ما تعانيه المملكة من محدودية الموارد المائية وشح تغذيتها .
ودعا إلى ضرورة الاستعداد وبذل الجهود لتحقيق أكبر استفادة مائية للحفاظ على أكبر مردود ممكن واتخاذ إجراءات للمساهمة في إخلاء مجاري الأودية القريبة من السدود تحسبا لقدوم موجات هطول غزيرة مع بداية الموسم المطري .
من جانبه أكد أمين عام سابق في وزارة المياه والري عدنان الزعبي، أنه من الضروري جدا أن يكون هناك برنامج صيانة للسدود وبشكل دوري ، كذلك وجود لجنة متخصصة للكشف على السدود كل عام وتقييم أوضاعها وكتابة توصياتها بحيث تشكل من الوزارة وأستاذة الجامعات والقطاع الخاص وإعطاء توصيات اللجنة صفة الاستعجال ليس فقط السدود الكبرى بل أيضا السدود الصحراوية والمساندة .
ولفت في حديثه لـ "جفرا نيوز" ، أنه على سلطة وادي الأردن المتابعة الحثيثة لشؤون السدود وليس فقط من الكوارث التي يمكن أن تحصل بانهيارها بل أيضا باعتبارها مصدرا مائيا مهما جدا للشرب والزراعة والصناعة وتغذية المياه الجوفية.
وقال في ذات السياق، إنه يعتقد أن هناك لجنة خبراء للحدود شكلت عام 2000 من أساتذة الجامعات والسلطة تتولى هذه المهام لكن ما ينقصها هو اهتمام الحكومة بتوصياتها وأخذها على محمل الجد وإعطاها الأولوية وخاصة قبل موسم الشتاء. .