جفرا نيوز - فرح سمحان
استفاض الساسة والنخب في الصالونات القريبة من نبض الشارع بالحديث عن التعديل الوزاري المرتقب الذي يحمل رقم (7) وهنا يكمن السر في كينونة تأثير ونجاعة التعديلات الوزارية التي جرت على حكومة الخصاونة منذ تسلمه الرئاسة أواخر 2020 ومع بقاء ثلاثة أشهر فقط على انتهاء 2023 ، إذ تعطي الرادارات مؤشرات قريبة على التعديل الذي سيتم في الأيام الآخيرة من أيلول الحالي ، لتتساقط أسماء وتدخل أخرى .
بركان التعليقات والتلميحات السياسية من رؤساء وزراء سابقين ونواب ومسؤولين بمختلف مواقعهم ، تشير إلى أن فكرة التعديل الوزاري هي بالأساس تحمل الصبغة "الجدلية" بمعزل عن الأسماء المطروحة أو المرشحة للدخول ، إذ يقول محللون ومسؤولون إنه لا داعي للتعديل الوزاري في هذا التوقيت لأنه لن يحدث فرقا إلا من باب "التنفيعات والترضية" ومحاولة جس نبض الشارع وضخ دماء جديدة فقط لإطالة عمر الحكومة .
بالمقابل يرى نائب رئيس الوزراء الأسبق الذي يملك خلفية اقتصادية وسياسة واسعة جواد العناني في تحليلات مقتضبة ، أن الرئيس بشر الخصاونة أخذ فرصا كثيرة في كل تعديل أجراه لاختيار الأسماء التي من شأنها أن تكون نقلة وإضافة نوعية في كل ملف على حدة ، حتى أنه عمل مع أكثر من 50 وزيرا خلال التبديلات والتعديلات التي جرت قبيل الوصول إلى التعديل الوزاري السابع ، أي الحديث يدور عن دخول ما يزيد عن 50 وزيرا خلال ستة تعديلات .
أما النواب فهناك جلبة وربما نوع من الغيرة السياسية عند بعضهم لفكرة "توزير" زملاء لهم ، إذ يرى أحد الصحافيين البرلمانيين سابقا والذي يشغل موقع مسؤولية الآن ، أن التوقعات بدخول النائبين عمر عياصرة وخير أبو صعليك تفرض تساؤلات أهمها "لماذا هما تحديدا؟ .
ويتابع المسؤول الذي كان قد ترشح سابقا للانتخابات النيابية ولم يحالفه الحظ ، أن عمر عياصرة شخصية انقلبت من درجة إلى 180 درجة وهنا مربط الفرس موضع الجدل ، في حين يرى أن أبو صعليك لم يخالف الحكومة بأي ملف أو أي قضية جدلية وهذا ما قد يفسر سبب تردد اسمه للدخول إلى الحكومة .
حركشة وتحرش صحفي حاولت "جفرا" تطبيقه مع مسؤولين ونواب ونخب وصحافيين وإعلاميين بالحديث عن التعديل الوزاري ، إذ يقول أحدهم إنه دائما ما يرافق المرشحون لدخول الحكومة تهما منها "السحيج" ولا نعلم لماذا يغضب البعض منه ، إذ يرى أن هذا المصطلح سياسي بحت ولطيف ومقبول مقارنة مع الاتهامات تحت ذريعة "الترضيات والتنفيعات" .
فيما أبدى مرشح "جدلي" لدخول الحكومة في التعديل السابع عتبه على برنامج "سؤال جريء" الذي أقدمه في اتصال هاتفي طلبت منه أن يأتي لنسجل حلقة ، قائلا بشيء من المزاح الثقيل "القضاء بيننا" ، وذلك على "مصطلح سحيج" الذي ورد على لسان نائب إسلامي في إحدى الحلقات ، ثم تراجع وقال "لا بالعكس لا يزعجني مصطلح "سحيج" .
بينما تترقب بعض الأسماء إجراء مشاورات معها على أمل الدخول في التعديل السابع حتى وأن لم يكن ثقيلا في وزنه ، وهذا كان بالأساس أحد الأسباب التي أرجأت التعديل لأن المناكفات والجدل على اختيار الأسماء لم ينتهِ بعد .