جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكد الأستاذ الدكتور معتصم شطناوي عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك إن العمادة ماضية في ترجمة رسالة الجامعة وتوجيهات إدارتها التي تستند إلى مفهوم إشغال الطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة عبر سلسلة من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي لدى الطلبة وتوطيد علاقتهم بجامعتهم وبالمجتمع المحلي، وتعميق حس الولاء والانتماء للأردن والقيادة الهاشمية مشيرًا إلى أن إدراك الطالب لما يدور حوله وإحاطته بالقضايا والتحديات التي يواجهها الوطن تقع ضمن الأولويات التي ستعمل العمادة على تحقيقها وتبيان حجم وطبيعة الجهود التي بذلها ويقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في سبيل الحفاظ على وحدة وأمن وسلامة وعيش المواطن الأردني باعتبار أن وعي وتثقيف الناشئة من الطلبة سوف يصب في النهاية في خانة الصالح العام للدولة الأردنية وهو ما يشكل قاسمًا مشتركًا لدى جميع مؤسسات المجتمع المدني.
ولفت شطناوي إلى أن جميع ما تقوم به شؤون الطلبة يهدف إلى الإسهام في إعداد الشباب الجامعي لتحقيق الشخصية المتوازنة المتكاملة لهم وتنمية طاقات الطلبة ومواهبهم وتوظيفها في عمل مثمر، مع الإفادة من أوقات الفراغ وحسن توجيهها، فضلًا عن تشجيع الابتكار العلمي لدى الطلبة والكشف عن مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، وتعويدهم على المشاركة الاجتماعية، وتنمية العلاقات الأخوية بينهم وبين أساتذتهم من ناحية وفيما بينهم أنفسهم من ناحية أخرى.
وأشار الأستاذ العميد إلى توجيهات الأستاذ الدكتور إسلام مساد رئيس الجامعة الرامية إلى دعم النشاطات الطلابية الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية، مثل عقد الندوات الثقافية والمعارض الفنية والبطولات الرياضية والمعسكرات الكشفية، والرحلات الترفيهية والعلمية والاستمرار في تنفيذ برنامج "اعرف وطنك" الذي يتضمن إعداد وتنظيم العديد من الزيارات التي يقوم بها الطلبة للمواقع التاريخية والأثرية التي تجسد حضارة وتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية بالإضافة إلى العديد من مؤسسات الدولة للإطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها وأبرز معالم التقدم والنهضة التي شهدتها في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى رحلات تتبع مسار الثورة العربية الكبرى للطلاب والطالبات على مدار الفصلين الأول والثاني من كل عام جامعي.
وبين الدكتور شطناوي إن تجربة صيف الشباب التي جاءت بمبادرة فاعلة من قبل رئيس الجامعة والتي تم تنفيذها على عامين متتالين "2022-2023" سوف تؤخذ بعين الاعتبار للعمل على إدامة تنفيذها بشكل سنوي سعيًا للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة وإشراكهم في الأنشطة التي تنطوي تحت إطار هذه المبادرة التي يتم من خلالها دعوة واستضافة العشرات من شخصيات ورجالات الدولة للحديث في موضوعات تُعنى بالشأن الشبابي بما يتناسب مع ميول واتجاهات وأفكار الطلبة خاصة فيما يتعلق بالتمكين السياسي والمشاركة في الحياة الحزبية التي استحوذت على اهتمام ومتابعة جلالة الملك الذي دعا أكثر من مرة إلى إفساح المجال أمام طلبة الجامعات للإنخراط في خِضمّ الحياة السياسية وتوسيع قاعدة مشاركتهم في صياغة مستقبل الوطن، مؤكدًا الحرص على المضي في إتاحة الفرصة أمام الطلبة لتولّي زمام إدارة الحوارات والنقاشات ومختلف الفعاليات التي تقيمها العمادة منفردة أو من خلال التعاون مع كليات الجامعة كافة.
ودعا شطناوي طلبة الجامعة إلى الإقبال على عمادة شؤون الطلبة والإطلاع على واقع الخدمات التي تقدمها لهم من خلال دوائرها الأربعة بالإضافة إلى صندوق الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أن أبواب العمادة مفتوحة دائمًا أمام الطالب للتعبير عن رأيه وطرح أفكاره ومبادراته الإبداعية الخلّاقة التي ستلقى كل دعم ورعاية واهتمام بتنفيذها طالما كانت تحقق أهدافًا نبيلة وينجم عنها اكتساب الطالب للمهارات القيادية والاتصالية والسلوكية التي لا شك أنها ستعزز لديه أهمية الجانب العملي في حياته خاصة بعد تخرجه من الجامعة وانتقاله إلى سوق العمل.
وفيما يتعلق بالطلبة العرب والأجانب من الوافدين الدارسين في الجامعة أكد شطناوي أنهم سيلقون كل رعاية ممكنة عبر تقديم الخدمات اللازمة لهم منذ لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى إقامة حفل تخريجهم، وبالتعاون مع دوائر العمادة المختلفة، منوهًا من جانب آخر إلى فئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والحرص على متابعتهم أكاديميا وتوفير الإمكانيات كافة لمساعدتهم في مواصلة مسيرتهم التعليمية بأيسر الطرق الممكنة ضمن أقصى الطاقات والامكانات المتاحة.
وختم الدكتور شطناوي بالقول إن تهيئة بيئة تعليميَّة وتعلُّميَّة وبحثيَّة متميِّزة تحفِّز الإبداعَ والابتكار والريادة لإعداد كفاءات قادرة على الإسهام في التنمية المستدامة محليًّا وعالميًّا، تشكل الشغل الشاغل لإدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة وباقي كليات الجامعة لكي تبقى اليرموك جامعة التاريخ والرسالة وجامعة الوطن المنتمية للأردن ولقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي شرّفها في أكثر من زيارة ملكية مباركة كانت لها نتائجها التي اتجهت صوب الحرص على إعداد الخطط والبرامج الشمولية المحددة بأهداف ورسائل استندت على الدوام على قيم التميز والإبداع والإبداع والريادة والتشاركية في خدمة المجتمع.