جفرا نيوز – د. محمد أبو بكر
في العديد من لقاءات جلالة الملك ، فقد بات أمر إجراء الإنتخابات العام المقبل محسومًا ، فالجميع يرغب بتطبيق التحديث والتطوير السياسي على أرض الواقع من خلال إنتخابات تشارك فيها الأحزاب ضمن قائمة وطنية ، عدا عن الدوائر المحلية .
وبين الحين والآخر تصدر أصوات، وغالبيتها من رواد الصالونات السياسية التي تزخر بها العاصمة عمان ، تدعو لتأجيلها بحجّة عدم جاهزية الأحزاب السياسية لها ، في الوقت الذي يبحث فيه هؤلاء عن مصالح شخصية ضيقة ، ومنهم نواب من المجلس الحالي ، حيث يحدوهم الأمل بالبقاء لعام آخر تحت القبّة .
ليس من الضرورة أن تشارك كافة الأحزاب في الإنتخابات القادمة، صحيح أن العديد منها غير جاهز لذلك الإستحقاق ، ولكن ؛ ومن خلال تواصل جفرا مع عدد منها ، بات واضحا ودون أي لبس وجود استعدادات كبيرة لدى البعض منها للمشاركة الفاعلة والحقيقية، وكلّها أمل بتحقيق نتائج والوصول إلى المجلس النيابي .
ويقول سياسي مخضرم لجفرا؛ بأنّ الإنتخابات باتت ضرورة ملحّة ويجب إجراؤها في وقتها دون أي تأجيل، والمرحلة القادمة تحتاج لنواب من نوع آخر ، مضيفا بأن الحاجة باتت ملزمة للجميع برؤية نواب سياسيين ، لأن ما يجري في الإقليم بالغ الخطورة ، ونجن بحاجة لمجلس قوي.
وانتقد دعاة التأجيل حيث أكّد بأن هؤلاء ينطلقون من نظرة ضيقة، وضمن مصالح شخصية وأنانية مفرطة ، فالمواطن يرغب بالتغيير ، وهناك جهود كبيرة نحو حثّ الناس على المشاركة بفعالية في الإنتخابات القادمة.
وحين استمزجنا رأي أحد النواب في مسألة التأجيل أشار لوجود أصوات داخل المجلس مؤيدة لمبدأ التأجيل ، وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليدين، في حين أن غالبية المجلس مع إجرائها العام المقبل، فهكذا يرغب جلالة الملك ودون تأخير أو إبطاء، وكذلك رغبة المواطن الأردني الذي لم يعد يثق بالبرلمان الحالي.
أمين عام أحد الأحزاب أكّد على أهمية إجرائها العام المقبل ، معتبرا أن الإنتخابات القادمة قد تكون بروفة لكافة الأحزاب ، على أمل التقدّم خطوات أخرى مستقبلا ، مستنكرا دعوات التأجيل ، مشيرا لعدم وجود أي سبب لذلك ، والأحزاب في معظمها تنتظر موعد الإنتخابات ، فالقانون منحها قائمة وازنة ، وعليها استثمار ذلك.