جفرا نيوز- جدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، الإشارة إلى إعلان قمة العشرين الأخير بإنشاء ممر عابر للدول يربط الهند بأوروبا، ويمر عبر الأردن، والذي وصفته بروكسل بأنه "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات".
وقال بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الممر الذي يربط الهند بأوروبا عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل سيحفز فرص الاستثمار عبر قارتين وهو "جزء من جهودنا لبناء شرق أوسط متكامل وأكثر استدامة".
ووقع الاتحاد الأوروبي والهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وشركاء آخرون في مجموعة العشرين التي عُقدت في الهند على مذكرة تفاهم بشأن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
ووفقا لمذكرة التفاهم، يشمل الاتفاق ممرين منفصلين، أحدهما شرقي يربط الهند بالخليج والآخر شمالي يربط الخليج بأوروبا، بحسب رويترز.
"صفقة كبيرة حقا"
قال بايدن عن المشروع: "هذه صفقة كبيرة"، "هذه صفقة كبيرة حقا."
ومن شأن الممر، أن يساعد في تعزيز التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن المشروع سيشمل الهند والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.
"جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات"
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين أنّ المشروع "أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات"، مشيرة إلى "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات".
وقال سوليفان إن البنية التحتية المحسنة ستعزز النمو الاقتصادي وتساعد على جمع دول الشرق الأوسط معًا وترسيخ تلك المنطقة كمركز للنشاط الاقتصادي بدلاً من أن تكون "مصدرًا للتحدي أو الصراع أو الأزمة" كما كانت في التاريخ الحديث.
ومن شأن ممر السكك الحديدية والشحن أن يساعد على ربط مساحة واسعة من العالم ماديا، وتحسين الاتصال الرقمي وتمكين المزيد من التجارة بين البلدان، بما في ذلك منتجات الطاقة مثل الهيدروجين، وفق أسوشيتد برس.
ولم يحدد البيت الأبيض جدولا زمنيا لاستكماله، إلا أن الممر سيوفر بديلا ماديا وأيديولوجيا لبرنامج البنية التحتية الذي يشمل الدولة الصينية.
ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل عن كلفة المشروع أو تمويله، على الرغم من أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذكر رقم 20 مليار دولار خلال الإعلان. ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا المبلغ ينطبق فقط على الالتزام السعودي.
ووصفت فون دير لاين المشروع بأنه "جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات". وأضافت أنها تحتوي على كابلات لنقل الكهرباء والبيانات.
وقال سوليفان إن المشروع بدأ في التكون بعد زيارة بايدن إلى جدة في تموز 2022، حيث أكد الحاجة إلى مزيد من التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وفي كانون الثاني، بدأ البيت الأبيض بإجراء محادثات مع الشركاء الإقليميين حول هذا المفهوم. وبحلول الربيع، كانت صياغة الخرائط والتقييمات المكتوبة للبنية التحتية الحالية للسكك الحديدية في الشرق الأوسط تتم، بحسب أسوشيتد برس.
وسافر سوليفان، وكبار مساعديه في البيت الأبيض هوشستاين وبريت ماكغورك، إلى المملكة العربية السعودية في مايو/أيار للقاء نظرائهم الهنود والسعوديين والإماراتيين.
وعملت جميع الأطراف منذ ذلك الحين على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم السبت.